المعتصمون الذين مثلوا كافة الأطياف الفكرية والسياسية في المدينة، طالبوا بالإفراج عن كل من محمد جميل عربيات، ومعمر الجغبير، ومصطفى صيام "أسوة بالمفرج عنهم قبل عدة أشهر من أبناء مدينة معان".
وطالبوا في هتافاتهم بكف يد المخابرات ورفع القبضة الأمنية، وبضرورة محاكمة العميد السابق في دائرة المخابرات علي برجاق، الذي اتهموه بتلفيق القضايا لأبنائهم.
وسُمع من هتافاتهم: "يا الله يا رزاق.. بدنا نحاكم علي برجاق"، "قولوا للمخابرات.. بكفيكو اعتقالات"، "يا نظام اسمع اسمع.. ابن السلط بدو يطلع"، "أكبر عيبة وأكبر عار.. إذا ما طلعوا هالأحرار".
رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم، الشيخ نور الدين أبو رمان؛ وصف النظام بأنه "يكيل بمكيالين"، وقال: "في حين يعيش الفاسدون الذين نهبوا مقدرات البلد أحراراً، يغيب في غياهب السجون من نفروا للجهاد ونصرة المسلمين".
وأضاف: "افرجوا عن المعتقلين فصبر الأهالي بدأ ينفد".
من جانبه، قال رئيس فرع نقابة المهندسين في البلقاء، المهندس خالد خشمان، إن " الكف عن الظلم ضمانة لاستمرار الحكم" مؤكداً أن مطالبات المعتصمين "بمظلومين، لا بفاسدين".
ولوّح بإقامة اعتصامات تصعيدية في الأيام تشارك فيها كل القوى والحراكات المطالبة بالإصلاح، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وأكد الناشط السياسي محمود أمين الحياري أن المعتصمين مستمرون في حراكهم، و"قادرون على تحقيق ما يريدون".
وقال: "يا صاحب الشأن.. فلتعلم أن أبناءنا خط أحمر".
وأشاد الحياري بالمسيرة المليونية لنصرة القدس التي انطلقت نحو الحدود مع فلسطين، واستدرك: "في يوم الأرض نؤكد أن الأقصى في قلوبنا، ولكن لن تتحرر الأوطان إلا بتحرر الإنسان، ولهذا كان اعتصامنا من أجل إطلاق سراح هؤلاء الرجال الذين ضحوا بأعمارهم فداء لدينهم وأمتهم".
وعن أبناء عشيرة العربيات؛ تحدث الشيخ مثقال عربيات مطالباً بالإفراج عن النزيل في سجن سواقة محمد جميل عربيات، وقال: "ابننا مسجون منذ 10 أعوام، وهو مضرب عن الطعام منذ 32 يوماً، ويرفض الزيارة".
وأضاف: "مضى علينا شهر كامل ونحن نعتصم ونوجّه الرسائل والمطالبات للنظام، ولكن دون اجابة