خاص - أثار ترشح رئيس نادي الوحدات الحالي بشار الحوامدة للانتخابات النيابية موجة من التساؤلات والجدل في الأوساط الرياضية والشعبية على حد سواء، خاصة بعد تصريحاته السابقة في أحد المقابلات التلفزيونية، التي أكد فيها بشكل قاطع عدم نيته الترشح للانتخابات، مشدداً على أنه بعيد عن السياسة والحكومة، وأنه لا يسعى لتحقيق أي طموح سياسي من خلال منصبه كرئيس لنادي الوحدات.
تصريحات الحوامدة السابقة كانت واضحة للغاية، حيث نفى مرارًا وتكرارًا أنه يخطط للترشح، بل وذهب إلى حد القول لمقدم البرنامج إنه في حال ظهرت صورته الدعائية على أحد العواميد في الشارع، فإنه يدعوه لمراجعته، في إشارة إلى ثقته الكاملة في قراره بعدم الترشح. وكان مقدم البرنامج قد أكد حينها أنه سيعتبر البرنامج شاهدًا على هذا الالتزام.
إلا أن الواقع الحالي يُظهر خلاف ذلك، حيث شوهدت صور الحوامدة الدعائية معلقة على عواميد الشوارع، وهو ما يضعه في موقف محرج أمام الجمهور والمتابعين، لأن هذا التناقض الواضح بين التصريحات السابقة والواقع الحالي قد يضر بمصداقيته لدى الكثيرين، خاصة من مشجعي نادي الوحدات الذين قد يرون في ترشحه ززعة للثقة وكأنه استغلهم للوصول الى هدفه.
على الرغم من ذلك، يظل السؤال حول مدى قدرة الحوامدة على الدمج بين عالم الرياضة وعالم السياسة الكبير، وهو ما سيتضح في الأسابيع والأشهر القادمة مع تطورات الحملات الانتخابية وتفاعل الجمهور مع هذا الترشح المفاجئ.
وهنا نتمنى من رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة العودة الى تصريحاته التي قدمها للمذيع والاعلامي اللبناني طوني خليفة التي يبدو أنه لا يتذكرها، وبعدها يخبرنا برأيه عن ترشحه للانتخابات وبصوره المعلقة في الشوارع على عواميد الانارة.