وصل الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى طهران اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية.
وتأتي زيارة شويغو -الذي شغل سابقا منصب وزير الدفاع الروسي- تلبية لدعوة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي أكبر أحمديان، وفقا لما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، التي أوضحت أن الزيارة هدفها "تعزيز التواصل وبحث القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الأمنية والسياسية الثنائية".
بدورها، قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن شويغو سيناقش مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين تعزيز التعاون الثنائي في عديد من المجالات، ومن بينها الأمن.
وقد أعربت روسيا عن إدانتها الشديدة لاغتيال إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي.
وعززت إسرائيل -التي لم تعلن رسميا مسؤوليتها عن اغتيال هنية- حالة التأهب لدى قواتها وبمرافقها الحيوية إلى أقصى درجة تحسبا لرد من إيران.
رسالة للسفراء
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران إلى اجتماع مع وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني لتأكيد عزم إيران الرد على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إن "إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لن يتحقق إلا بمعاقبة المعتدي وردع النظام الصهيوني عن القيام بمغامرات"، مضيفا أن تحرك طهران أمر لا مفر منه.
ودعا كنعاني الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم إسرائيل، وقال إن المجتمع الدولي لم يقم بواجبه في حماية استقرار المنطقة، ويجب أن يدعم "معاقبة المعتدي".
وصرح المتحدث الإيراني أيضا بأن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا بعد غد الأربعاء بناء على طلب طهران لمناقشة اغتيال هنية والرد الإيراني.