خاص- في يوم الأربعاء الماضي، استفاق الأردنيون على خبر مؤسف يتعلق بتسرب حامض الفسفوريك من إحدى الشركات الكبرى في مدينة العقبة، وهو ما كان من شأنه أن يتسبب بكارثة بيئية وصحية كبيرة في هذه المدينة الساحلية التي تعد وجهة سياحية هامة وتعتبر ثغر الأردن الباسم، هذه الحادثة أثارت قلقًا واسع النطاق، نظرًا للمخاطر الكبيرة المرتبطة بالتعامل مع المواد الكيميائية الخطرة، حيث حذر العديد من الخبراء والمهتمين من المخاطر التي قد تنجم عن تسرب هذه المواد.
ومع ذلك، فإن التساؤلات بدأت تتزايد بشأن أسباب إخفاء تفاصيل هذه الحادثة عن وسائل الإعلام، فعلى الرغم من وجود عدد كبير من وسائل الإعلام في العقبة، بما في ذلك التلفزيون والإذاعات والصحف ووكالة الأنباء الأردنية والمواقع الإخبارية، لم يظهر أي تغطية إعلامية لهذه الحادثة حتى الآن، هذا الغموض يثير العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإخفاء، خاصة في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الشفافية والمساءلة في التعامل مع الحوادث البيئية الخطيرة.
لقد أدت هذه الواقعة إلى تساؤلات جوهرية حول الدور الذي تلعبه السلطات المحلية والجهات المسؤولة في مثل هذه الأزمات، ومدى كفاءة آليات الاتصال والإبلاغ في مثل هذه الظروف، كما أثار هذا الأمر القلق من محاولة للتقليل من حجم الخطر الذي يمكن أن يترتب على تسرب المواد الكيميائية الخطرة.
إن إخفاء مثل هذه الحوادث لا يساهم فقط في عدم إتاحة المعلومات الهامة للمواطنين، بل قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم المخاطر الصحية والبيئية التي قد تتعرض لها المنطقة لذا، يتعين على الجهات المعنية تقديم توضيحات عاجلة بشأن الأسباب التي أدت إلى عدم تغطية هذا الخبر، وضمان الشفافية في التعامل مع الحوادث البيئية لضمان حماية صحة وسلامة المواطنين.