وجه النائب المحامي الدكتور مصطفى ياغي الى الاهل والعزوة في محافظة البلقاء الابية بكافة الويتها بيان هام يعلن فيه شكره وتقديره بالثقة التي طوقها به ابناء المحافظة والكثير من المعلومات عن الحياة السياسية ، ومعلناً فيه عدم رغبته بالترشح مع الكثير من عبارات الامنتنان ، وتالياً نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} [الرعد ١٧]
الأهل والأحبة الأوفياء الصادقين من أبناء وبنات وطني على امتداد ساحاته ، وأبناء وبنات محافظتي الأبية البلقاء بجميع ألويتها ومخيمها القابض على جمر العودة الرافض لكل محاولات الصهيوني المحتل بالتوطين او الوطن البديل .
المنتمي لتراب الأردن وقيادته والمُحب لشعبه الطيب المناصر لقضايا امته العادلة وعلى رأسها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
يا من طوقتم عنقي بثقتكم التي ستبقى نيشان على صدري ما حييت . ثقة غالية عزيزة حملتني الى قبة البرلمان لدورتين متتاليتين ادركت فيهما معاني العمل البرلماني الرقابي والتشريعي وفهمت فيهما العمل السياسي معنى وتطبيقاً .
مثلتكم فيها خير تمثيل بما مكنني فيه ربي ، وعملت خلالها جاهداً على استحضار صورة جديدة للعمل البرلماني متجاوزاً الصورة النمطية لنائب الوطن على وجه العموم ونائب المخيم على وجه الخصوص ، وسعيت بما استطعت الى السعي سبيلاً لتبقى مؤسسة البرلمان في ابهى صورها بعيداً عن محاولات تهميشها او اضعافها ، فإن اخطأت فمن نفسي وإن اصبت فمن الله سبحانه وتعالى .
واليوم اذ اتوجه اليكم أبناء وطني معلناً عن عدم رغبتي في الترشح للانتخابات البرلمانية للدورة 2024 ، مفسحاً المجال للطامحين والطامحات من أبناء وبنات وطني ودائرتي الإنتخابية ( البلقاء) ، فانني احمد الله على تمام نعمته وفضله علي راضياً كل الرضى عن تلك التجربة التي فتحت لي افاقاً كثيرة ادركت فيها ومن خلالها ان طهارة الموقف والكلمة وسمو الغاية والوسيلة هي نبراسي في عملي ومنهاج حياتي وان قوة الاردن تكمن في تكاتف شعبه والتفافه حول قيادته وتماسكه في الملمات مهما تعمقت الخلافات ومهما تسلق المتسلقين والانتهازيين والمدعيين اسواره العالية لتحقيق مآربهم واطماعهم الانية الزائلة . وأن كل ما قدمته في خدمة وطني وشعبي الابي وقائده الملهم المقدام لا يفيه حقه الذي ينبغي ان يكون عليه والذي ادعو الله ان يبقيه قوياً منيعاً مزدهراً قادراً على صد كل محاولات التربص به او النيل من وحدة شعبه وتماسك مؤسساته ، ملتمساً منكم العذر إن قصرت في خدمة احدكم او عجزت عن تلبية طلب لا قبل لنا به ، ومتوجهاً لكل الاوفياء الصادقين من أبناء قاعدتي الإنتخابية رجالاً ونساءاً كل باسمه وشخصه باجزل عبارات الشكر والثناء والمحبة والدعاء على وقوفكم الى جانبي طيلة تلك السنوات ، معاهداً الله ثم أنتم أن ابقى الوفي للوطن ، لترابه ولابناءه ومؤسساته وقيادته الملهمة الشجاعة ما استطعت الى ذلك سبيلا.
دمتم ودام الأردن قوياً منيعاً عصياً على الأعداء.
عشتم وعاشت فلسطين قضية عادلة من بحرها الى نهرها .
والمجد والعلو للشهداء.