سجلت قيمة الميداليات الأولمبية بمختلف أنواعها، ارتفاعاً واضحاً في أولمبياد باريس 2024، مقارنة بالنسخ الماضية، وهو ما أرغم المنظمين على مسايرة التغيرات التي يشهدها اقتصاد العالم، بارتفاع أسعار المعادن الثمينة، ما يزيد من التكاليف المالية العامة للمنافسة، بعد تقييمها بمجموع تصل قيمته إلى تسعة مليارات يورو.
ونشر موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، أمس الجمعة، تقريراً أعدته مؤسسة فاينتك، ويخص قيمة كل ميدالية من الميداليات في أولمبياد باريس 2024، إذ تؤكد الدراسة أن قيمة الميدالية الذهبية تبلغ 863 يورو، فيما بلغت قيمتها خلال أولمبياد لندن 2012، 706 يورو، وتصل قيمة الميدالية الفضية، الذي ينالها صاحب المرتبة الثانية في كل المسابقات، إلى حدود 436 يورو، بفارق 15 يورو عن قيمة الميدالية قبل 12 عاماً، وتُعد قيمة الميدالية البرونزية الأقل مقارنة بسائر المعادن، إذ لا تتجاوز 3.58 يورو، مقابل 2.95 في لندن.
ويعود سبب ارتفاع قيم الميداليات، مقارنة بما كانت عليه سابقاً، إلى التغيرات الاقتصادية، التي يشهدها العالم، واهتزاز الأمن بسبب الحروب، ما أدى إلى تراجع إنتاج المعادن، وانعكس مباشرةً على ميزانية الأولمبياد، إذ اضطُرت فرنسا إلى تعزيز قيمة المصروفات لضمان العدد الكافي من الميداليات المخصصة لتكريم الفائزين في المسابقات، عبر جائزة تحمل رمزية وتبقى في تاريخ صاحبها.
وخصّص المنظمون 5084 ميدالية بمختلف أنواعها، إذ انطلق تصميمها وإنتاجها في يناير/ كانون الثاني الماضي، وانتهت عملية الإنتاج قبل أسابيع، وفقاً لما نشره الموقع، فيما ركز المصممون على وضع بصمات تشير إلى فرنسا، ومن بينها برج إيفل، الذي يُعَدّ رمزاً للدولة ومعلماً سياحياً يزوره الملايين كل عام، على أن تُوزع الميداليات مع نهاية كل تنافس رياضي على أصحاب المراتب الأولى.