صرح المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي اليوم الأحد بأن عدد الضحايا في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية يتغير بشكل يومي وليس نحو الأفضل.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "أعرف عدد الأشخاص الذين نفقدهم كل يوم، وأرى للأسف هذه التغييرات، وهي ليست في اتجاه إيجابي، ولا تتضاءل".
ورفض زيلينسكي إعطاء العدد الدقيق للوفيات، كما أنه لم يستطع الإجابة بوضوح عن سؤال حول المدة التي يمكن للقوات المسلحة الأوكرانية الصمود فيها مع مثل هذه الخسائر.
وأضاف: "يعتمد الأمر في المقام الأول على معنويات العسكريين، وعلى معنويات الأشخاص الذين يعملون بحيث يحصل العسكريون على راتب، ويعتمد على الوحدة بين العسكريين والمدنيين في أوكرانيا، ويعتمد على وحدة الغرب".
وفي وقت سابق، اعترف زعيم نظام كييف بأن التعبئة في البلاد قسمت المجتمع إلى مدنيين وعسكريين.
ومنذ فبراير 2022، تم إعلان التعبئة العامة وتمديدها بشكل متكرر في أوكرانيا، وتبذل سلطات البلاد كل ما في وسعها لمنع الرجال في سن الخدمة العسكرية من التهرب من الخدمة، فيما تنتشر مقاطع فيديو لتعبئة المجندين بالقوة وسط صراعات بين المواطنين والمفوضين العسكريين في مدن مختلفة بانتظام على شبكات التواصل الاجتماعي الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، يحاول الرجال الخاضعون للتجنيد مغادرة البلاد بأي وسيلة، وغالبا ما يخاطرون بحياتهم. وفي 18 مايو الماضي، دخل قانون تشديد التعبئة حيز التنفيذ في أوكرانيا، ويسمح بتجنيد مئات الآلاف من الأوكرانيين في الجيش.
وفي 5 يونيو الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية، إن الخسائر الصحية التي لا يمكن تعويضها للجيش الأوكراني وهي شهريا تصل إلى حوالي 50 ألف شخص.
وفي رأيه، التعبئة في أوكرانيا لا تحل مشكلة النقص في القوى العاملة، لأن كل ذلك يذهب لتجديد الخسائر، والولايات المتحدة تصر على خفض سن التجنيد إلى 18 عاما.