وافق مجلس صندوق "المناخ الأخضر"، الأربعاء، على مقترح مشروع مبادرة الإدارة المتكاملة للمناظر الطبيعية في الأردن، بمنحة تبلغ 45 مليون دولار، يضاف إليها مساهمات محلية من وزارة البيئة والجهات الشريكة بالمشروع.
وقال وزير البيئة معاوية الردايدة، إن المشروع سيدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية للتخفيف من آثار التغير المناخي، كما يعدّ المشروع مبادرة مهمة في الحفاظ على الطبيعة من خلال الإدارة المتكاملة للأنظمة البيئية.
وأكد أن المشروع سيعمل على تقديم حلول مستدامة لمصادر المياه وتعزيز القدرة على صمود المزارعين أمام تحديات التغير المناخي.
وسينفذ المشروع من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كجهة دولية معتمدة للصندوق، وبالتحالف مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (مكتب غرب آسيا) كجهة منفذة، بقيادة وزارة البيئة التي تمثل الجهة الوطنية المعتمدة للصندوق الذي يهدف للمساهمة بتعزيز مرونة النظم الإيكولوجية الأردنية والمجتمعات الأقل منعة في مواجهة آثار التغير المناخي في وادي الأردن عبر الإدارة المتكاملة للنظم الحيوية (JILMI)، بما في ذلك التنفيذ لخطط التكيف مع تغيرات المناخ في المناطق البرية والبحرية، وفرص الطاقة المستدامة على نطاق صغير وتنوع الأنشطة المحلية وخيارات الاقتصاد الأخضر.
ويركز المشروع، الذي طور بدعم من صندوق المناخ الأخضر "GCF"، على بناء قاعدة موارد طبيعية متجاوبة مع التغيرات المناخية، واستخدام التقنيات المبتكرة، وتعزيز قدرة التكيف الاجتماعية والاقتصادية، وضم ممارسات إدارة النظم الحيوية المتكاملة في التخطيط الوطني.
والأردن يعدّ واحدا من أكثر البلدان التي تعاني من شح المياه، والذي يواجه تحديات كبيرة بسبب طبيعته ومحدودية الأراضي الزراعية فيه، ويأتي مشروع الإدارة المتكاملة لزيادة مرونة النظم البيئية الأردنية وتوفير الدعم للمجتمعات ذات الحاجة لرفع قدرتها ومنعتها في وادي الأردن وحوض نهر الزرقاء وخليج العقبة.