أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بعودة الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار من العاصمة المصرية القاهرة ظهر اليوم الجمعة.
وكانت الصحيفة قالت في وقت سابق، إن الوفد اتجه إلى القاهرة لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعلى صعيد متصل نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين في وزارة الدفاع ان نتنياهو قد اضاف مبادئ تتجاوز الاتفاقات مع الوسطاء، وهذا ما قد يعطل التوصل إلى اتفاق.
وفي ذات السياق، خرج محتجون إسرائيليون اليوم الجمعة في مسيرة نحو القدس المحتلة لمطالبة حكومتهم بالتوصل لصفقة تبادل تعيد الأسرى والمحتجزين من قطاع غزة، ووثقت منصات مشاهد قالت إنها من تلك المظاهرة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال الخميس، إن الحرب على غزة ينبغي أن تنتهي الآن وألا يكون هناك احتلال إسرائيلي للقطاع بعدها.
وقال للصحفيين إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبلتا بالإطار الذي طرحه لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها.
وتابع بايدن في مؤتمر صحفي "هذا الإطار مقبول الآن من كل من إسرائيل وحماس. ولذلك أرسلت فريقي إلى المنطقة لصياغة التفاصيل".
وقدم بايدن في أواخر أيار مقترحا من ثلاث مراحل يهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين في غزة وفلسطينيين أسرى لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيل من غزة وإعادة إعمار القطاع.
وزار مدير المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكجورك الشرق الأوسط هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع مسؤولين في المنطقة لبحث التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بايدن في المؤتمر الصحفي "هذه قضايا صعبة ومعقدة. لا تزال هناك فجوات يتعين سدها. نحن نحرز تقدما. الاتجاه إيجابي. أنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع نهاية لهذه الحرب، التي يجب أن تنتهي الآن".
وقبلت حركة حماس بجزء رئيسي من المقترح الأميركي وأسقطت مطلبا بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل التوقيع على الاتفاويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الاتفاق يجب ألا يمنع إسرائيل من استئناف القتال حتى تحقيق أهدافها. وكان قد تعهد في بداية الحرب بالقضاء على حماس.
وقال بايدن للصحفيين إنه ينبغي ألا يكون هناك احتلال إسرائيلي لغزة بمجرد انتهاء الحرب ضد "مسلحي حماس"، ووجه بعض الانتقادات لحكومة الحرب الإسرائيلية وقال إن "إسرائيل كانت في بعض الأحيان أقل تعاونا".
وعبر بايدن عن خيبة أمله إزاء عدم نجاح بعض خطواته في غزة، وساق على ذلك مثالا بالوقف المخطط له للرصيف البحري للمساعدات الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة. وقال "كنت آمل أن يكون هذا أكثر نجاحا".