يقول تقرير بصحيفة إسرائيلية، إن حزب الله اللبناني يمتلك مسيرات إيرانية تحمل اسم "كرار" طورها المهندسون الإيرانيون من مسيرة أميركية، وإنها تجعل الاسرائيلي تواجه صعوبة كبيرة في القتال ضد حزب الله.
وذكر التقرير الذي أعده الكاتب الإسرائيلي نيتسان سادان ونشرته صحيفة "كالكاليست"، أن حفظ إسرائيل الأمن في شمالها من أجل إعادة المستوطنين إلى هناك أصبح بعيد المنال بوجود هذه الطائرة في ترسانة حزب الله.
وأوضح الكاتب أن مسيّرة "كرار" طُورت من مسيّرة "ستريكر" الأميركية، وأن التطويرات الإيرانية شملت نقل المحرك من البطن إلى الظهر، وزيادة سعة خزان الوقود وضبط الأجنحة وتخفيف الوزن لزيادة سرعة الطيران، كما زيدت درجة صلابتها ومتانتها.
مسيّرة هجومية
وأضاف أن مسيرة "كرار" أنتجت في 2010، وهي مسيّرة هجومية متعددة المهام وتعتبر فخر الإبداع الإيراني، وكانت مشروعا تبناه الرئيس الإيراني السابق احمدي نجاد بنفسه. وهي قادرة على الطيران لمدى غير عادي يصل إلى ألف كيلومتر، وتحلّق بسرعة 700 كم/ساعة ويمكنها أيضا الوصول إلى سرعة 900 عندما يتطلب الأمر الخروج بسرعة من منطقة خطرة.
كما يمكنها الوصول إلى ارتفاع 35 ألف قدم كطائرة مقاتلة، أو على ارتفاع قمم الأشجار كصاروخ "كروز" لإرباك الكشف. و"كرار" لا تحلق فارغة اليدين، فهي تحمل قنبلة "م. ك. 82" متعددة الاستخدامات بوزن 225 كلغ، وتسقطها كما لو كانت طائرة إف -16.
وقال الكاتب إن المصادر الإيرانية ذكرت أن مسيرة "كرار" أثبتت قدرتها على إسقاط طائرة استطلاع أميركية، لكنها لم تقدم دليلا موثقا.
وأضاف الكاتب أنه بدلا من قنبلة الشظايا العادية، يمكن لحزب الله أن يضع على "كرار" قنبلة عنقودية خارقة للدروع لتهديد الدبابات والمقار، كما يمكنه وضع طوربيد خفيف مضاد للسفن أو قنبلة مضادة للمدارج والتي يمكن أن تعطل المطارات.
استُخدمت في الحرب السورية
وأشار إلى أن حزب الله استخدم مسيّرات "كرار" في الحرب السورية في مهام هجومية. وهي سلاح يُعتبر غير مكلف وسهل الصيانة، مثل معظم الأسلحة التي تنتجها ايران.
وبحسب الكاتب فإن المسيرات الإسرائيلية ستكون معرضة للخطر من قبل "كرار" إذا لم تحصل على مرافقة من فرق القبة الحديدية.
ويقول سادان إنه في حال اندلعت حرب واسعة في لبنان، فمن المرجح رؤية "كرار" في المعركة، حيث تُعد سلاحا أقوى من المسيرات الأخرى الموجودة بيد حزب الله في الشمال.
وأكد الكاتب على أن التحدي الحقيقي لإسرائيل مع "كرار" يكمن في الهجمات الانتحارية وفي قدرتها على التقدم إلى داخل إسرائيل أكثر من المسيرات العادية. ولمواجهة ذلك، فإن المقاتلات الإسرائيلية تجوب السماء باستمرار واكتسبت خبرة كبيرة في اعتراض الأهداف بحجم وشكل "كرار".