قرر الاتحاد الأفريقي لكرة "كاف" تغريم نادي الزمالك المصري 200 ألف دولار أميركي (نحو 10 ملايين جنيه مصري)، بسبب أحداث مراسم تسليم كأس الكونفيدرالية، بعد مباراة إياب الدور النهائي أمام نادي نهضة بركان المغربي على استاد القاهرة الدولي.
ولم يكتفِ "كاف" بالغرامة المالية الكبيرة، وقرر، اليوم الجمعة، حرمان النادي من حضور جماهيره أربع مباريات، بينها مباراتان مع إيقاف التنفيذ. وأخطر اتحاد الكرة المصري، بدوره، نادي الزمالك بالعقوبات، وأحقية الطعن عليها، والتظلم في غضون ثلاثة أيام وفقاً للوائح "كاف"، وينتظر نادي الزمالك وصول حيثيات الحكم للتظلم في الفترة القانونية المحددة.
وجاءت عقوبات الاتحاد الأفريقي، بعد أن أعلن في شهر مايو/ أيار الماضي تحويل الأحداث إلى اللجان المختصة، للبت في ما حدث بالمباراة بين الفريقين العربيين، والتحقيق رسمياً في فوضى التنظيم.
وأصدر "كاف" بياناً رسمياً حينها، قال فيه: "يدين الاتحاد الأفريقي بشدة تنظيم مواجهة الإياب بين الزمالك ونهضة بركان على استاد القاهرة، ويرى الاتحاد الأفريقي أن هناك عدداً من الخروقات الأمنية والاختراقات لأرضية الملعب بعد صافرة نهاية المباراة بشكل يضرّ بمراسم التتويج والاحتفال". وتابع البيان "أحال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أحداث نهائي الكونفيدرالية للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات التأديبية، إذا لزم الأمر، وستتم مراجعة الأحداث التي شهدتها المباراة من نادي الزمالك ولاعبيه ومسؤوليه وأي طرف آخر مسؤول أثناء وبعد اللقاء".
وشهدت مراسم توزيع الجوائز فوضى عارمة، تمثلت في تعرض المسؤولة عن حمل الكأس للتدافع والزحام، مما أدى إلى سقوطها أرضاً، وتعرضت الكأس لخطر التحطم، بخلاف مفاجأة مسؤولي "كاف" بوجود أسر اللاعبين في أرض الملعب والمشاركة في تسلم الكأس، مثلما ظهر نجل قائد الزمالك، محمود عبد الرازق شيكابالا، ليتسلم الكأس من رئيس "كاف"، باتريس موتسيبي، في واقعة لم تحدث من قبل، مع معاناة مسؤولي الاتحاد الأفريقي، بسبب الزحام في الوصول إلى أرض الملعب من أجل تسليم الميداليات، ووجود شخصيات غير معروفة بأعداد كبيرة في استاد القاهرة غير مصرّح لها بالحضور.