فشل كريستيانو رونالدو (39 عاما)، في قيادة البرتغال إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، حيث ودّع رفاق "الدون" النهائيات أمام منتخب فرنسا بركلات الترجيح، مساء الجمعة، في آخر نسخة تشهد مشاركة رونالدو صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات في النهائيات، حيث كان حاضراً في 6 بطولات توالياً، وذلك منذ عام 2004.
وودّع نجم ريال مدريد سابقا البطولة بخيبات مضاعفة، بما أنه للمرة الأولى يعجز عن التهديف خلال بطولة كبرى. فرغم أنه شارك في كل المباريات أساسياً، هذه المرة عكس كأس العالم في قطر، فإن حصاده في البطولة كان "أسيست" أمام تركيا، صنع بفضله الحدث، حيث كان قادراً على التسجيل، ولكنه فضّل التمرير إلى زميله برونو فيرنانديز الذي يرتبط معه بعلاقة متوترة. وغير ذلك، فإن مهاجم النصر السعودي لم يكن موفقا، وخاصة في تنفيذ المخالفات، حيث حاول في العديد من المناسبات دون أن ينجح في التهديف.
كما أن الهداف البرتغالي أخفق في تسجيل ركلة جزاء أمام سلوفينا في ثمن النهائي، وكاد أن يكون سبباً مباشراً في وداع البطولة مبكراً، لكن الحظ أسعفه في ركلات الترجيح، قبل أن يتنكر لهم مجدداً، ليودع منتخب البرتغال البطولة بحسرة كبيرة للغاية، بما أنهم لعبوا أفضل من فرنسا في ربع النهائي، غير أنهم فشلوا في استغلال الفرص التي توفرت لهم.
رونالدو وخيبة مضاعفة
لحسن حظ النجم البرتغالي أنه فاز ببطولة أوروبا عام 2016 أمام المنتخب الفرنسي، وخلال هذه النسخة لم يكن في مستوى الانتظارات رغم تمتعه بكامل الفرص من أجل تحسين رقمه القياسي، بما أنه الهداف التاريخي للبطولة برصيد 14 هدفاً، إذ فشل في تحسين الرقم القياسي الذي لن يكون مُهدداً قريباً، باعتبار الفارق عن بقية الملاحقين الذي يسمح لرونالدو بالبقاء في المركز الأول.
كما أن رونالدو تلقى خيبات أمام لاعبين كان ملهمهم، حيث خسرت البرتغال أمام جورجيا في الجولة الثالثة من الدور الأول، وتميز نجم نابولي الإيطالي كافارا كفاراتسخيليا الذي كان من بين أفضل اللاعبين، كما أنه صرّح في العديد من المناسبات بأن رونالدو هو نجمه الأول، وحرص في نهاية اللقاء على تحيته والحصول على قميصه. كما أن رونالدو ودّع البطولة أمام فرنسا بقيادة كيليان مبابي، الذي لم يخف سابقاً أنه معجب برونالدو ويرغب في السير على خطاه، ويرتبطان بعلاقة احترام كبيرة.