يَنوي مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشان منح الفرصة مجدداً إلى المهاجم كيليان مبابي (25 عاماً)، ليُشارك أساسياً في مواجهة بولندا، اليوم الثلاثاء، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة في بطولة يورو 2024 التي تحتضنها ألمانيا، إذ يسعى رفاق أنطوان غريزمان إلى حصد صدارة المجموعة التي يشتركون فيها برصيد أربع نقاط مع المنتخب الهولندي، الذي سيُواجه النمسا ضمن الجولة ذاتها.
وكان مبابي احتياطياً في المواجهة الثانية أمام منتخب هولندا بعدما فضّل ديشان الإبقاء عليه على دكة الاحتياط خوفاً من تعقّد وضعه الصحي، إذ إنه أصيب في اللقاء الأول أمام النمسا بكسرٍ في أنفه جعله يستعين بقناع من أجل حمايته من إصابة جديدة، وقد انضمّ إلى التدريبات الجماعيّة في الأيام الماضية وبات قادراً على رفع التحدي مع بطل أوروبا مرّتين عامي 1984 و2000.
مبابي "زورو" المنتخب الفرنسي
خلال تدريبات منتخب فرنسا، الأحد، وصف غريزمان زميله في المنتخب بأنه "زورو"، حسب ما ذكره موقع "آر إم سي" الفرنسي، في إشارة إلى الشخصية السينمائية التي تميّزت أساساً بارتداء قناعٍ يغطي جانباً كبيراً من وجه الشخصية الرئيسة في السلسلة الأميركية، والذي كان يؤدي المهام الإنسانية والمعقدة. ولا يختلف دور مبابي أمام بولندا عن شخصية "زورو" السينمائية، حيث سيكون مطالباً بالقيام بالعديد من المهام.
ولعلّ أول مهمة تنتظر مبابي هي فك عقدة الأهداف لمنتخب فرنسا، الذي لم يُسجل أي هدف خلال البطولة حتى الآن، بما أنّ انتصاره على النمسا كان بهدف عكسي، كما أنّ مبابي سيكون مطالباً بقيادة منتخب بلاده إلى التأهل في صدارة المجموعة، وتأكيد طموحاته في لعب الأدوار الإقصائية وحصد اللقب، لأنّ فرنسا تُعتبر من أقوى المنتخبات في البطولة.
وعلى الصعيد الشخصي، فإنّ مبابي سيُحاول "فكّ النحس"، الذي يُرافقه في نهائيات بطولة أوروبا، ذلك أنه لم يُسجل أي هدف خلال مشاركته في نسختين حتى الآن، مقابل تسجيل 12 هدفاً في نهائيات كأس العالم في نسختين، كما أنه أهدر ركلة ترجيح حاسمة أمام سويسرا في النسخة الماضية حكمت على فرنسا بتوديع البطولة من الدور ثمن النهائي. وخلال هذه النسخة أهدر فرصة سهلة أمام النمسا بعد انفراد بالحارس، قبل أن يتواصل سوء الحظ بإصابته في نهاية اللقاء بكسر في أنفه، ولهذا فإن "زورو" المنتخب الفرنسي سيحاول النجاح في الكثير من المهام خلال مواجهة