قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه لن يستقيل من منصبه مهما كانت النتيجة في الانتخابات العامة المبكرة التي أعلن عن إجرائها في 30 يونيو /حزيران الجاري، عقب تصدر اليمين المتطرف الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو، حاول ماكرون خلالها توضيح سبب حاجته إلى الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة.
وأكد ماكرون أنه لن يقبل طلب الاستقالة في حال فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات.
وقال: "حزب التجمع الوطني ليس هو من كتب الدستور. وبغض النظر عن النتيجة، فالمؤسسات واضحة وموقع الرئيس واضح”.
ولفت ماكرون إلى أن "السياسة ديناميكية” وأنه لا يؤمن باستطلاعات الرأي، مضيفا: "لا ينبغي أن ننظر إلى نتائج كل دائرة انتخابية في ضوء نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي”.
وفيما يتعلق بقرار حل البرلمان، قال ماكرون: "هذا القرار كان صحيحا من أجل مصلحة البلاد”، مؤكدا أنه "يفكر فقط بفرنسا”.
وأضاف: "قرار حل البرلمان بمثابة الإشارة الأوضح والأقوى، إنها بادرة ثقة كبيرة في الشعب الفرنسي”.
وذكر ماكرون أنه اتخذ قرار الانتخابات المبكرة "لتوضيح الوضع”، داعيا الشعب الفرنسي إلى "عدم الخوف والذهاب للتصويت”.
ومساء الأحد، أعلن ماكرون حل البرلمان والتوجه إلى انتخابات مبكرة، بعد الفوز الكاسح للتجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، بحصوله على 31,37 في المئة من الأصوات، فيما حصل حزب "النهضة” الذي يتزعمه ماكرون على 14,60 في المئة.