أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس 6 يونيو/حزيران 2024، أنها "قتلت 5 جنود إسرائيليين" في تفجير نفق غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين ادعى جيش الاحتلال سحب لواء من أصل 6 عاملة برفح.
القسام قالت في بيان عبر "تليغرام"، إن عناصرها تمكنوا فجر الخميس من "تفجير عين (فتحة) نفق فُخِّخت مسبقاً بقوة صهيونية راجلة مكونة من 5 جنود والقضاء عليها، بالقرب من تل زعرب غرب مدينة رفح".
كما استهدفت القسام دبابتين "ميركافا" وجرافتين "D9" بقذائف "الياسين 105" شرق مدينة دير البلح (وسط)، وقصفت القوات المتوغلة شرق مخيم البريج (وسط) بقذائف هاون من العيار الثقيل، حسب بيانين.
الاحتلال يسحب لواءً من رفح
في غضون ذلك، ادعى الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه سحب لواء "بيسلماح" من مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي يهاجمها برياً منذ شهر.
وقال الجيش في بيان: "أنهت القوات من مدرسة المشاة (لواء بيسلماح) مهامها في رفح (…) تمهيداً لمهام مقبلة" دون تفاصيل.
إذاعة جيش الاحتلال اعتبرت أن هذه الخطوة تعني "خفض القوات في رفح"، وبذلك تتبقى 5 ألوية (لم تسمها) في المدينة.
ومنذ 6 مايو/أيار يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على رفح؛ ما أجبر أكثر من مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية.
وفي اليوم التالي استولى على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ وأغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساساً.
ومساء الأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن الجيش يتوقع أن تكتمل مهامه الرئيسية في رفح أواخر يونيو/حزيران الجاري.
وأوضحت أن هذه المهام هي "تفكيك لواء حماس الأخير، وتدمير الأنفاق على امتداد محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي مع مصر".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلفت أكثر من 119 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.