قال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين إن مؤتمر واقع الصحافة العلمية يأتي في وقتٍ يشهد فيه العالم تغيرات مناخية تستوجب منا التحرك فورًا بشكلٍ جاد، مضيفًا أن الجامعة تدرك تمامًا أهمية أن تكون مؤسسة تعليمية تلتقي استراتيجيتها مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والتي ترى في الأردن مركزًا إقليميًا للتنمية الخضراء؛ لحماية البيئة، وتقليص مخاطر التغير المناخي.
جاء ذلك خلال رعايته أعمال مؤتمر: واقع الصحافة العلمية في الأردن، الذي نظمته كلية الإعلام في الجامعة، بمشاركة عمداء كليات الإعلام في الأردن، إلى جانب أكاديمي وباحثي كليات ومعاهد إعلام في 6 دولٍ هي: الأردن، وفلسطين، والمغرب، ولبنان، واليمن، والمملكة المتحدة.
وأضاف الدكتور ناصر الدين أن الوقت قد حان حتى نفسح المجال للصحافة العلمية الحقيقية المرتكزة على أسس علمية، خاصة في ظل ما تعج به منصات التواصل الاجتماعي من اجتهادات شخصية بعيدة كل البعد عن المسلمات المنطقية.
من جانبها، أكدت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين أن المؤتمر يوفر منصة للتواصل والتعاون بين الصحافيين، والعلماء، وأصحاب المصلحة؛ من أجل تقديم رؤى أكثر وضوحًا حول جملة من القضايا العلمية التي تتعامل معها الصحافة في مجملها على أنها مجرد كماليات لا ضروريات، مبينةً أن المشهد الإعلامي يتطور باستمرار، خاصةً مع ظهور تقنيات ومنصات جديدة بانتظام.
بدورها، أوضحت عميدة كلية الإعلام الدكتورة حنان الشيخ أن الاهتمام بالصحافة العلمية ما زال محدودًا، فأخبارها تقتصر على التغطية الجزئية للفعاليات واستعراض الإنجازات بشكلٍ موسميّ، مع تركيزها على موضوعات البيئة والتكنولوجيا، والصحة فقط دون غيرها من المجالات، خاصة في ظل غياب الأقسام والطواقم الصحافية المتخصصة، وندرة الصحافيين المتخصصين، والاعتماد في استقاء الموضوعات على وكالات الأنباء، والمجلات العالمية الأجنبية، دون مراعاة السياقات المحلية.
هذا وقدّم المؤتمر خارطة طريق لدفع جودة الصحافة العلمية وتأثيرها،
باعتبارها همزة الوصل بين احتياجات العلم وتطلعات الإنسان، خاصةً مع الدور المحوري
للصحافيين في تشكيل خطابٍ حيوي ويسير حول قضايا التغير المناخي، والبيئة.