قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن الاعتراف بدولة فلسطين هو "إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني وأفضل ضمان لأمن تل أبيب".
وأضاف ألباريس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأحد، أنه "من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة، على غرار حق الإسرائيليين في ذلك".
ورحب مصطفى بقرار مدريد الثلاثاء الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب النروج وايرلندا، واعتبر أن الخطوة تشكّل "دفعا كبيرا" للسلام والاستقرار في المنطقة.
وتبذل إسبانيا منذ أشهر جهودا لحض عواصم أخرى على السير في توجهها، وهي ستعترف مع النروج وإيرلندا بدولة فلسطينية اعتبارا من 28 أيار/ مايو.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "نريد أن تقوم كل دولة في أوروبا بخطوة مماثلة"، مضيفا "أعتقد أنه القرار الصائب الذي يجب اتخاذه"، مشددا على أنه "بداية مرحلة جديدة".
وتثير هذه القضية انقساما في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه صعوبات في الاتفاق على موقف موحد منذ بداية الحرب في غزة.
والجمعة الماضية، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز، زعيمة حزب سومار اليساري المتشدد ووزيرة العمل "نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين" لكن "لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر"، منددة بـ"الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وأعلنت إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الثامن والعشرين من أيار/ مايو الجاري.
ونددت سفيرة كيان الاحتلال لدى إسبانيا الخميس بتصريحات وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز.
والأربعاء الماضي، أعلنت ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا وإيرلندا والنروج قرارها الاعتراف بدولة فلسطين، ما أثار غضب كيان الاحتلال ودفعها إلى استدعاء سفراء هذه الدول للتشاور.