حذرت أوكرانيا الأربعاء من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي في نهاية اليوم، بعد هجوم روسي "ضخم" جديد على شبكتها للطاقة أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة نحو عشرة.
وبينما تشهد المنشآت الكهربائية الأوكرانية عمليات قصف بطائرات من دون طيار وصواريخ روسية منذ بداية العام، تسبّب ذلك في أضرار جسيمة وفي انقطاع التيار الكهربائي.
وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو على تليغرام: "العدو لم يتخل عن خططه لحرمان الأوكرانيين من النور. هجوم ضخم آخر على الطاقة لدينا!".
كذلك، وجدت مدينة خيرسون في الجنوب نفسها "محرومة جزئياً من الكهرباء" بسبب "الضربات المعادية"، وفق حاكمها المحلي.
وفي وقت متأخر بعد الظهر، أشارت شركة الكهرباء الوطنية أوكرينرغو إلى أنها ستضطر إلى الحدّ من إمدادات الطاقة للصناعات والشركات بين الساعة 18,00 و23,00 بسبب الهجوم.
وقالت: "سيتم تطبيق القيود بالتساوي في جميع المناطق"، داعية المستخدمين إلى تقييد استهلاكهم للكهرباء بين التوقيتين المذكورين لتجنّب الانقطاعات الطارئة.
ومنتصف اليوم، قالت وزارة الطاقة إنّها أعادت التيار الكهربائي إلى أكثر من 50 ألف مستخدم حُرموا موقتاً من الكهرباء بسبب عمليات القصف.
"إرهاب"
يأتي ذلك فيما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، في قصف ليلي استهدف منشآت طاقة.
وقال عبر تليغرام: "استخدم العدو 76 وسيلة هجوم جوي، 55 صاروخا و21 مسيّرة هجومية"، مشيرا إلى أن منظوماته للدفاع الجوي اعترضت 39 صاروخا و20 مسيّرة.
وتعرّضت ثلاث محطات للطاقة الحرارية "لأضرار جسيمة" خلال الليل وفقا لأكبر مشغل طاقة خاص في أوكرانيا DTEK، الذي أشار إلى أن هذا الهجوم هو الخامس على منشآت الطاقة التابعة للشركة خلال شهر ونصف شهر.
وأسفرت هذه الهجمات الليلية عن مقتل امرأة تبلغ 65 عاماً في قرية واقعة في منطقة خيرسون الجنوبية وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، وفقاً لمكتب المدعي العام المحلّي.