نظم مئات الطلاب في جامعة سيدني الأسترالية، الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، احتجاجاً للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، ونصبوا خياماً في الحرم الجامعي، وذلك في الوقت الذي تجتاح فيه المظاهرات والاحتجاجات عدداً من الجامعات الأمريكية
وفقاً لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، نظم عدد من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين احتجاجاً مناهضاً لإسرائيل في حرم الجامعة.
شعارات قوية من سيدني ضد الاحتلال
وكتب الطلاب عبارات من مثل "من النهر إلى البحر"، و"اقطع العلاقات مع مصنعي الأسلحة"، و"فلسطين حرة"، و"الأولى كولومبيا والثانية جامعة سيدني"، على الخيام التي نصبوها في الحرم الجامعي.
كما تم رفع لافتة كتب عليها "خيام التضامن مع غزة" في المنطقة التي شهدت الاحتجاج الطلابي في الجامعة.
كذلك، طالب المحتجون "بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية ومصنعي الأسلحة"، فيما شارك في الاحتجاج السيناتور الأسترالي ديفيد شوبريدغ.
"الاحتجاجات بدأت للتو" والجامعة تهدد
تقول الطالبة منظمة الاحتجاج ياسمين الراوي، إن الاحتجاجات بدأت للتو وستستمر.
كما أضافت أن "إدارة الجامعة شهدت الاحتجاجات والدعم الكبير من الطلاب في جامعات كولومبيا وييل وهارفارد. كانوا خائفين مما قد يفعله الطلاب، لذلك سمحوا لنا بتنظيم الاحتجاجات".
من ناحية أخرى، حذرت جامعة سيدني الطلاب من اتخاذ "إجراءات تأديبية" إذا حصلت انتهاكات لسياساتها.
وذكرت رسالة بريد إلكتروني مرسلة إلى موظفي الجامعة، أنه "لن يتم التسامح مع جميع أشكال العنصرية وخطاب الكراهية والتنمر والمضايقات، بما في ذلك استخدام لغة معادية للسامية أو معادية للمسلمين".
احتجاجات متواصلة في أمريكا
في 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاماً في حديقة الحرم الجامعي، احتجاجاً على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.
والجمعة، أوقفت السلطات الأمريكية أكثر من 100 طالب خلال احتجاج نظموه بجامعة كولومبيا، بعد أن سمحت رئيستها لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم أقامه طلاب للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".