قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها، إنه لا مفر من الحديث عن الفشل الإسرائيلي الخطير في وضع "الأمن القومي الإسرائيلي" على مختلف الجبهات.
وقال المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل، إن إيران أوصلت الاحتلال إلى نقطة مقلقة للغاية بعد الرد من داخل أراضيها وإطلاق مئات الصواريخ والمسيرات باتجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: وحزب الله صعّد مؤخرا هجمات المسيرات والقذائف المضادة للدروع التي يطلقها من لبنان، فيما حوالي 50 ألفا من سكان حدود الشمال من المستوطنين لا يزالون منفيين بسبب التصعيد.
وأشار، إلى أن "عودة مستوطني غلاف غزة إلى بيوتهم تتقدم ببطء، ونحتاج إلى فترة طويلة لترميم ما تم إتلافه في الحرب".
وبحسب المحلل العسكري، فإن الأهداف المعلنة للحرب ضد حركة حماس التي حركت الجبهات الأخرى ضد الاحتلال؛ لم تنجز، فلم يتم القضاء على حماس ولا على قدراتها العسكرية، ولا توجد أي ظروف تهيء لصفقة تبادل أسرى بين الاحتلال وحماس.
ولفت المحلل الإسرائيلي، إلى وجود شرخ كبير في الانتماء الإسرائيلي بعد هجوم 7 أكتوبر، خاصة وأن الأسرى الإسرائيليين "يتعفنون في الأسر وقسم كبير من المؤسسة السياسية يوحي بعدم مبالاة، وعداء أيضا، تجاه عائلاتهم".
ويقول، إن الاحتلال الإسرائيلي فقد جزءا كبيرا من الدعم الغربي على إثر عملياته العسكرية في القطاع، وتوقع هرئيل خطرا أكبر في المدى البعيد يشمل قتالا مستمرا ومحدودا وحياة اقتصادية صعبة وسياحة معطلة ومستوطنات فارغة.
وأضاف أن الاحتلال علق في المصيدة استراتيجية تتجسد في غزة، لبنان، الضفة الغربية ومقابل إيران وقريبا مقابل دول أخرى، بالإضافة إلى الأنباء السيئة، مثل قرار شركة ستاندارد أند بورز بخفض التصنيف الائتماني، وكل ذلك مناقض تماما للخطاب الأجوف والوعود بلا رصيد التي ينثرها نتنياهو.
ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن "من يظن أن اجتياح رفح سيكون نهاية الحرب يضلل الجمهور الإسرائيلي، والدليل الأفضل على ذلك موجود في شمال القطاع فجيش الاحتلال أخلى هذه المنطقة كليا تقريبا، وحماس لا تزال تسيطر هناك، رغم تراجع قدراتها العسكرية.