توقع الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي أن تكون العمليتان التي أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن تنفيذهما في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، هما السبب الرئيسي في انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها تمكنوا من "تفجير عيني نفقين مفخختين في قوات الهندسة الصهيونية وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة المغراقة"، كما أكدت تفجير مقاتليها حقل ألغام في آليات الاحتلال المتوغلة في منطقة المغراقة وتدمير عدد منها وإيقاع طواقمها بين قتيل وجريح.
وانسحب جيش الاحتلال الليلة الماضية من أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع بعد هجوم بري استمر أسبوعا، مخلفا دمارا هائلا بالمباني والطرق، في حين أعلن قائد كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب قطاع، بعد إنهاء توغلهم البري وسط القطاع.
وقال الفلاحي إن العملية التي نفذها جيش الاحتلال وسط القطاع كانت محدودة حسبما ظهر من خلال حجم القطاعات التي حاولت التوغل فيها، قياسا على عمليات سابقة، لافتا إلى أنها واجهت مقاومة واشتباكات عنيفة منذ اللحظة الأولى لدخولها.
ولفت إلى أن ذلك أوقع خسائر لدى جيش الاحتلال منذ بداية التوغل، بسبب الكمائن التي نفذتها قوى المقاومة، مرجحا أن تكون خسائر الكمينين الأخيرين المعلن عنهما من كتائب القسام هما السبب الرئيسي في انسحاب قوات الاحتلال من أماكن توغلهما بالمنطقة الوسطى.
ويرى أن إعلان قيادات الاحتلال نجاح العملية في تحقيق هدفها ليس جديدا، إذ لا يتوقع اعترافهم بخسائرهم التي لا يمكن إنكارها في ظل توثيق المقاومة لتدمير أكثر من 1100 آلية.
وأشار في هذا السياق إلى تصريح عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي التي قالت إن كل كتائب القسام الـ24 نشطة بخلاف ما يقوله الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن اعتبار هذا العدد للكتائب دقيقا بناء على هذه التصريحات.