قال مسؤولان أميركيان، لشبكة CNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستحاول اعتراض أي صواريخ يتم إطلاقها على "إسرائيل" إذا كان ذلك ممكنا، في إشارة إلى مستوى التعاون المستمر بين الجيشين قبل الهجوم الإيراني المحتمل.
وسبق أن اعترضت قوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر صواريخ بعيدة المدى أطلقها الحوثيون في اليمن باتجاه "إسرائيل"، ومن الممكن أيضا أن تعترض القوات الأميركية في العراق وسوريا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف شمال "إسرائيل"، اعتمادا على الموقع الذي يتم إطلاقها منه.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال إريك كوريلا، موجودا في دولة الاحتلال الإسرائيلي للقاء القيادات العسكرية، والجمعة، التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مع كوريلا لإجراء تقييم للوضع.
وتم تأجيل رحلة كوريلا إلى الاحتلال بسبب توقع رد إيراني على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا الأسبوع الماضي.
وكان هناك أيضا عدد من المحادثات حث خلالها المسؤولون الأميركيون الاحتلال على عدم تصعيد الوضع، وفقا لأحد المسؤولين الأميركيين.
وقال هاليفي إن "الجيش الإسرائيلي مستعد بقوة، هجوميا ودفاعيا، ضد أي تهديد"، وأضاف أن الجيش يواصل مراقبة ما يحدث في إيران وفي مختلف الساحات عن كثب".
طورت إيران مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في برنامج لطالما أثار قلق الغرب. وتشكل الصواريخ جزءا مهما من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران التي تهدد بالانتقام من الاحتلال بسبب هجوم على سفارتها في سوريا.
وقال مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.
وهنا بعض التفاصيل:
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية رسما بيانيا في الأيام القليلة الماضية لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قد تصل إلى "إسرائيل". ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد قبل 4 سنوات.
قالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيرة، في آب، إنها صنعت طائرة مسيرة متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام.
تقول إيران إن صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، هي قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
في حزيران الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. يمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل عن سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب ا عتراضها.
على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، قالت الجمهورية الإسلامية إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.
تقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.
تقول رابطة الحد من الأسلحة إن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى ومتوسطة المدى تشمل شهاب-1 الذي يقدر مداه بقرابة 300 كيلومتر، وذو الفقار (700 كيلومتر) وشهاب-3 (800-1000 كيلومتر) وعماد-1 الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) وسجيل الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر).
لدى إيران كذلك صواريخ كروز كيه.إتش-55 التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام.
هجمات إقليمية
اعتمد الحرس الثوري الإيراني على الصواريخ في كانون الثاني حين قال إنه هاجم مقر مخابرات إسرائيلي في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي وقال إنه أطلق النار على مقاتلين من تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. وأعلنت إيران إطلاق صواريخ على قاعدتين لجماعة مسلحة من البلوش في باكستان المجاورة.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إنهما تعتقدان أن إيران كانت وراء هجوم بطائرات مُسيرة وصواريخ على منشآت نفطية سعودية كبيرة في 2019، وهو ما نفته طهران.
في 2020، شنت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك قاعدة الأسد الجوية، ردا على هجوم أميركي بطائرة مسيرة على قائد إيراني أثار قتله مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط.