قالت القناة 12 العبرية، في تقرير لها يوم الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، إنه بعد المعلومات التي أتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي نشرها، حول النفق الذي استخدمته حماس وأطلق عليه "نفق خان يونس"، والذي تجاوز السياج ووصل إلى نحو 500 متر في عمق الأراضي الإسرائيلية، والتقارير التي أشارت إلى أن النفق لم يُستخدم في عملية طوفان الأقصى وأنه جرت السيطرة عليه تماماً خلال الحرب على غزة، فإن الرواية الحقيقية تخالف ما قاله جيش الاحتلال.
النفق الذي استخدمته حماس
قالت القناة إن معلومات جديدة وردت إليها، تكشف أنه بعد أيام من العملية التي نفذتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خرج أفراد المقاومة من النفق من ناحية نهايته الموجودة داخل غزة، واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين في أكثر من مرة، بل إنهم قتلوا جندياً إسرائيلياً في إحدى المرات، وهو الرقيب الراحل تامير باراك.
وأضافت أن القوة الإسرائيلية كانت حينها تناور استعداداً للدخول البري للقطاع. وأكدت أن جندياً إسرائيلياً سقط قتيلاً وأصيب آخرون بعد إطلاق عناصر حماس قذيفة "آر بي جي" تجاه القوات.
وأوضحت أن المعلومات الجديدة التي وردت إليها، تشير إلى وجود نفق داخل غزة أمام كيبوتس نير عوز، وأن هذا النفق كان قريباً من السياج، وكان معروفاً أيضاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت إلى أن عناصر المقاومة خرجوا من هذا النفق عدة مرات، داخل أراضي قطاع غزة، وهاجموا القوات التي دخلت جنوب قطاع غزة.
وتقول القناة إن المعلومات الجديدة التي كشفتها تثبت عملياً أن حماس استخدمت هذا النفق لمهاجمة القوات الإسرائيلية بالقرب من السياج بالفعل خلال الأيام الأولى من الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة، بل حتى قبل المناورة البرية.
في حين سمح بنشر تفاصيل عن "النفق" قبل أيام. وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم اكتشاف هذا النفق في عام 2019، وتم حفره قبل بناء الحاجز تحت الأرض، والذي تم تصميمه لدرء خطر اختراق الأنفاق، ويخضع للمراقبة منذ ذلك الحين. إضافة إلى ذلك، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم تركيب أجهزة استشعار وعبوات ناسفة فيه؛ لغرض سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والسبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه دمر ثلاثة أنفاق هجومية لـ"حماس" في خان يونس، أحدها اخترق الأراضي الإسرائيلية مسافة نصف كيلومتر.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه "تم الكشف عن النفق الذي اخترق الأراضي الإسرائيلية مسافة نصف كيلومتر بمنطقة عين هشلوشا الإسرائيلية عام 2019، وحُفر قبل بناء العائق تحت الأرض ويخضع للمراقبة منذ ذلك الحين".
وأضافت: "قرر الجيش الإسرائيلي في البداية عدم تدميره، وتركيب أجهزة استشعار وعبوات ناسفة فيه؛ لإحباط عمليات تسلل مسلحين، لكن تم تدمير النفق خلال الأيام الأخيرة، إضافة إلى تدمير نفقين في منطقة خان يونس".