…..
اكتب الى كل العقول الراجحة -واعتقده واجبي- العقول الوازنة الكبيرة المتجذرة بحب الوطن،العقول التي تُبدع وتخلق حالة وطنية لا تحكمها أهواء وشيطنة أو إملاءات او قصاصات ورق تخدم الأعداء،لتحرفها عن ثوابت حب الوطن والأمة…..فأقول:-
سمعنا معالي المهندس سمير الحباشنة في مقابلته مع (فتاة قناة ) العربية بحديث وازن -من جهته فقط- في اطار الغيرة على الوطن وعلى فلسطين والأمة العربية جمعاء.
رجل دولة، يضع الأمور في نصابها الصحيح ،رجل يفهم معنى الهَم الوطني ، وثوابت الوطن ، عقلانية حديثه خدشت العقول الصدئة الصغيرة التي تؤجج الفتنة على حساب الوطن، بل وصل الحد الى مطالبة البعض بسحب الجنسية الأردنية . انا كقانوني بسيط لم اعلم ان سحب الجنسية عقوبة نصّت عليها القوانين خصوصاً لمثل هذه الحالات!! كل العجب من هذا الخطاب التحريضي التهديدي الذي لا يمت للوطنية بشيئ ولا يعود على الوطن الا بالخراب. عبر تاريخ الأردن من ينسى كرم الهاشميين وعفوهم عمن عارضوهم وحاولوا الإنقلاب عليهم، هل نسينا الضباط الأحرار في عهد الملك الباني رحمه الله وكيف تقلدوا ارفع المناصب في عهده بعد عفوه عنهم؟! وهل نسينا عفو الحسين رحمه الله عمن هَمَّ بإغتياله وهو من حرسه وبرفقته بالمركبة؟! فهل سُحبت جنسياتهم مثلا !!!….
البعض حشروا انوفهم حتى بعمل جهاز الأمن العام الذي ادار الكثير من الأحداث بمهارة واقتدار،الجهاز الذي يخطط ويقَدِّر وينفذ في اطار القانون دون حاجته لأحد ….
احدهم كتب واصفاً مشهد الإعتصام بانه (غزوة) و(حرب الرابية)، وآخر يحمل المعتصمين جميعهم المسؤولية بعلاقاتهم مع ميليشيات إيران ، واعلامي آخر يطالب المعتصمين بفحص دمائهم بمختبر الجندويل -على حد تعبيرة- وآخر يشم رائحة الربيع العربي من الرابية، وآخر يذكر الناس بفتنة ايلول،وسفير سابق ليس اردنيا يصفهم (بالأبقار) …..، وقس على ذلك الهراء السياسي والإعلامي الرخيص من بعض من يدعون انهم الأكثر وطنية من غيرهم بل تخوين غيرهم …فإذا كنتم تحملون مسؤولية هذا الإعتصام الى حزب اسلامي انتهازي واحد على انه يقود الشارع لوحده،فأين كنتم يا ثلة الوزراء السابقين وما دوركم في فرض الرقابة على هذا الحزب عندما كنتم اعضاء في الحكومة ،ولما لم تغلقوه وتسقطوه امام الشارع الأردني ،ولما شاركتوه الحياة السياسية وعينتم منه الوزراء السابقين والنواب ان كان ولاؤه لإيران !! كيف تسمحون لذلك الحزب ان يصبح تأثيره بهذا الحجم ولم تكبحوه وتحيلوا اعضائه الى القضاء اذا تبين ان له صلات واجندات خارجية؟! فأين الخلل اذا ؟!
لا تقلقوا على عمان والاردن يا ابناء الأردن الأشراف ودعكم من القلق الدخيل علينا والحمية الكاذبة الخادعة الدخيلة من بعض الدول العربية التي ثبت علاقة بعضها في قضية الفتنة التي لن ينساها الأردنيين……
وكلمتي الأخيرة الى الفئة المتنطحة السمجة من بعض بنات وشباب التيكتوك ابطال التحديات والبابجي استمروا في دهن وجوهكم بالبويا ومعجون الأسنان في تحدياتكم الخاسرة ودعوا الأردن للرجال،لأن من اوهمكم انكم مؤثرين ضحك عليكم واراد لكم ان تكونوا مسخرة للضاحكين على كذبكم ودجلكم وتفاهاتكم …..
دمتم بودٍّ وخير وحفظ الله بلدنا هذا وقيادته آمناً مطمئنا
