أعلنت روسيا، أن إحدى طائرات الشحن العسكرية التابعة لها من طراز إليوشن "إيل-76" تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها الثلاثاء، وعلى متنها 15 فردا بسبب حريق في أحد محركاتها.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الحادث وقع في منطقة إيفانوفو.
وأشارت تقارير إخبارية إلى عدم وجود ناجين، بحسب وكالة "رويترز".
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية، ولم يتم التحقق منها، طائرة تسقط وقد اشتعلت النيران بمحرك بها.
وشوهد عمود من الدخان الأسود يتصاعد في السماء بينما كانت تحلق طائرة هليكوبتر في الجو.
احتراق المحرك لا يسقطها
بدوره، قال الخبير ومهندس الطيران الروسي يوري بوزدنياكوف، إن تعطل محرك واحد في طائرة النقل العسكرية "إيل -76"، "لايؤدي وحده إلى سقوطها على هذا النحو".
وقال بوزدنياكوف لـ"إرم نيوز"، إن "الطائرة تعمل بأكثر من محرك وإذا تعطل واحد لا يؤدي ذلك إلى سقوط الطائرة بشكل مباشر".
وتابع: "لا بد أن احتراق المحرك تسبب بتعطل أجزاء أخرى من الطائرة خاصة أنها كانت بمرحلة الإقلاع وكانت تحتاج لقوة دفع كبيرة لوزنها الزائد مع امتلاء الخزانات بالوقود، أو أن أمرا آخر حدث غير احتراق المحرك ما أدى لسقوطها".
ولفت بوزدنياكوف، إلى أن "الطائرة لديها أربعة محركات نفاثة وتطير بسرعة 900 كيلومتر في الساعة، وحتى الآن لا توجد معلومات كافية، وما إذا أرسل الطيار أي إشارة لاسلكية تفيد بوجود خطر أو احتراق للمحرك أو أي أعطال أخرى".
واستبعد أن يكون السقوط "بفعل عامل بشري أو مدبر"، موضحا أن "موقع السقوط ليس قريبا من الحدود فهو شمال موسكو، ولم يتم رصد أي أجسام غريبة في المنطقة لذلك الدراسة المبدئية تفيد بأن احتراق المحرك عامل مباشر لكن لا بد من وجود عوامل أخرى، فالطائرة تستطيع الطيران بهدوء وبسلاسة بثلاثة محركات بدلا من أربعة".
وتعتبر "إيل -76" طائرة نقل عسكرية، ولكنها تستخدم أيضا في الطيران المدني كطائرة شحن لنقل البضائع والمعدات الضخمة، ويستخدمها الجيش لنقل المعدات والجنود ويمكن أن تستوعب 80 راكبا.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، كان على متن الطائرة 15 شخصا، ثمانية من أفراد الطاقم وسبعة ركاب، ولمنع سقوط الطائرة على المباني السكنية، توجه الطيار صوب مناطق فارغة.