أظهرت دراسة حديثة وجود رابط ما بين تناول الأطعمة المصنّعة كالتشيبس وحبوب الفطور والوجبات الجاهزة، والتغييرات الحاصلة على مستوى القدرة التعلمية والذاكرة والإحساس.
ولطالما كان معروفاً أنّ الأطعمة المصنّعة تضرّ بالجسم على المستوى الصحي، لكن أتت هذه الدراسة لتؤكّد أنّ هذا النوع من الأطعمة يمكن أن يسبّب الأذى للدماغ أيضاً.
كيف تسبّب الأطعمة المصنّعة الأذى للدماغ؟
تلعب هذه الأطعمة دوراً أقرب إلى المواد المضافة. ويبدو أنّ الخبراء قد أضافوا حالةً جديدة تُعرف باضطراب الطعام المصنّع. إذ أنّ الحميات التي تعتمد على هذا النوع من الأطعمة يمكن أن تزيد خطر الإصابة باضطرابات نفسية واضطرابات في النوم.
لا يزال الوقت مبكراً ربما لتأكيد هذه الاستنتاجات، بما أنّ الخبراء لم يتمكنوا من تفسير الأسباب وراء ذلك. حتى أنّه تبين أنّ الأطعمة المصنّعة ليس كلها ضارّة، فمنها ما قد يكون مفيداً. لكن بشكل عام، ثمة رابط ما بين الاعتماد على نظام غذائي غني بالأطعمة المصنّعة من جهة والسمنة، والسكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية من جهة ثانية. لكن لا يزال الخبراء في مرحلة البحث عن الأسباب بعيداً من تعداد الوحدات الحرارية والعناصر الغذائية الموجودة.
لكن ما يبدو واضحاً، أنّ الأطعمة المصنّعة التي يمكن أن تزيد الشراهة في تناولها بشكل يصعب فيه التوقف عن ذلك هي كثيرة، بحيث يُلاحظ أنّ كثيرين يتناولونها تلقائياً ويجدون صعوبة في التوقف عن تناولها.
قد يكون السبب في المستويات المرتفعة من الدهون والنشويات معاً في العديد منها، ما يزيد من صعوبة التوقف عن تناولها.
تجدر الإشارة إلى أنّ الآيس كريم والشوكولا والبطاطا المقلية والبيتزا والتشيبس، من أبرز الأطعمة التي يتناولها الناس بشراهة ويجدون صعوبة في التوقف عند البدء بتناولها بشكل يتحول إلى نوع من الإدمان. علماً انّ الأطعمة غير المصنّعة تكون عادةً غنية بالدهون أو النشويات وليس بالنوعين معاً. على سبيل المثال يحتوي الموز على نسبة عالية من السكر، لكن يمكن الاكتفاء بمجرد تناول حبة واحدة منه ولا تكون هناك حاجة إلى تناول المزيد منه، وهذا ما لا ينطبق على الأطعمة المصنّعة التي تغلب الشراهة عند تناولها وتزيد الصعوبة في التوقف عند حدّ معين، مع ما ينتج من ذلك من أضرار على الصحة والرشاقة والدماغ أيضاً.