الوطن خط أحمر، والمساس بأمنه فاحشة مرفوض السكوت عنها..! والمساس بسمعته وهيبته والتعريض به جريمة يعاقب عليها القانون كما القدح والذم، فالمرجلة في غير مكانها نقيصة تفضح صاحبها وتعري شخصيّته ونواياه الرخيصة فلا أدري إلى متى سيطول زمن السكوت على هذه الزُمر الناشزة التي تمتهن الشغب من أجل الشغب أو من أجل ثمن تنفيذًا لمؤامرات تحاك! متناسين أنه محاط بحدود مشتعلة ممنوع ومحرّم غض الطرف عنها.
فنحن نعلم أن إدامة التشكيك بمواقف الدولة ومواقف قيادتها تجاه قضايا الأمة تستهدف ضرب نسيجنا المتماسك المتحاب وتستهدف أيضًا مواقفنا النبيلة التي لم يرتقِ إلى مستواها بعد مواقف الأمة بأسرها من محيطها إلى خليجها.
مواقفنا «يا أنتم»، لا ينكرها إلّا كل جاحد ومأجور عميل ولأننا غير الذين أتخمونا بنضالات وهميّة لم تتجاوز عتبات مكاتبهم أو ميكروفونات إعلامهم!.
البعض هنا والكل هناك سواء «في عمق الاحتلال الغاصب»، أو في بعض دول الجوار يصرون على الاساءة إلى سلامة موقفنا تجاه فلسطين وشعبها ويثيرون حولنا زوابع من الشك للتعميّة على مواقفهم المتخاذلة تجاه شعب القضية الأبي، الذي يقض ليل نهار مضاجع عدوٍ لدودٍ شبه لَمم ربته شريعته المحرّفة على الغدر والقتل دون رأفة لغيره من بني البشر؟
يستكثرون علينا الوفاء، يرعبهم أن نكون من الأنصار؛ أنصار لشعب يربطنا به تاريخ مشترك ونسيج اجتماعي ترسّخ بالنسب والمصاهرة عبر سنين طوال، هم يعلمون أننا كلما تقدمنا خطوة تجاه إخوتنا وأهلنا في فلسطين وكلّما توطت العلاقة بيننا كلما تعرّت مواقفهم وافتضح تخاذلهم.
إننا نعيب ونستنكر ما تقترفه أيدي «بعضنا» بحق الوطن وبحق قائد عرّت مواقفه غيره من قادة النضال المزيّف، قائد لم يهدأ له بال ولم تحط رحاله منذ أربعة أشهر للتواصل مع قادة لتأكيد حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ولتكف دولهم أيديها عن نصرة المجموعة المجرمة التي تدير مقاليد الأمور في كيان بدأ ينهار وما هي إلّا مسألة وقت لتتفكك أوصاله بإذن الله.
ما يفعله الأردن وجلالة الملك سدد الله عزّ وجلّ خطاه وأيده بنصرٍ من عنده أصبح مصدر فخر لنا كما هم الهاشميون منذ ثورتهم الكبرى، لنتابع ما يقوله الأهل في غزة عنّا لنعرف إلى أي مستوى من التقدير والامتنان وصلنا إليه عندهم.
أما اولئك «السواقط» الذين لا يعجبهم العجب من مثيري الفتن فلن يكون لهم الّا عصًا موجعة تحطم أصداغهم وتلجم أفواههم، سحقًا لكم فأنتم قلقة ضئيلة، نقطة في بحر من المخلصين الأوفياء لوطن لن يضيره ما تفعلون وهل النقطة الآسنة تفسد ماء البحر! الجواب عندكم.