أظهرت دراسة طبية جديدة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية، أن الشاي مكافح قوي لهشاشة العظام والأمراض التي تضعف العظام، والتي تؤثر على نحو ثلاثة ملايين شخص في بريطانيا.
وأجرى الدراسة مستشفى "السير تشارلز جايرلنير" في بيرث، بالشراكة مع مستشفى "رويال بيرث"، وجامعة "فلندرز" في جنوب استراليا، حسبما أفادت صحيفة "إكسبرس" البريطانية.
وسُئلت 1200 سيدة في عقدهن الثامن، عن عاداتهن في شرب الشاي على مدار الأعوام العشرة الماضية، للتحقق إذا ما كان شرب الشاي يؤثر فعلا على قوة العظام، وأظهرت النتائج أن اللواتي اعتدن على تناول ثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي يوميًّا، كان احتمال تعرضهن إلى كسر في العظام أقل بنسبة 30% مقارنة باللواتي يشربن كوبًا أو أقل من الشاي في الأسبوع.
ووفقا لما نقلته صحيفة "اكسبريس" البريطانية؛ فقد أشار الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن شرب كوب واحد من الشاي يوميًّا، يقلل من خطر حدوث الكسور بنسبة 9%، وتعاني العديدات من النساء في العالم من هشاشة العظام، حيث إن واحدة من ثلاث سيدات تعاني من هذا المرض في مرحلة ما في حياتها، فيما يصاب رجل واحد بين 12 رجلا.
ويلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الإصابة بهشاشة العظام، ويُعتقد أن العادات الغذائية السيئة خلال فترة الشباب تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض في المستقبل، لذلك يتوجب على الجميع تناول طعام غني بالكالسيوم والفسفور؛ لتجديد خلايا العظام التالفة بأخرى أقوى وأكثر صحة.
ويحدث أن تكون الخلايا البانية للعظام أكثر في مرحلة الشباب، وبالتالي يُنصح الشباب بالانتباه إلى نظامهم الغذائي؛ حتى يخدمهم في المستقبل، أما في الثلاثينات من العمر، تبدأ الخلايا البانية بالانخفاض لصالح الخلايا الأكلة، وهذا يرفع من خطر الإصابة بكسور في المفاصل الكبرى كالورك.
وقال أحد القائمين على الدراسة الدكتور جوناثان هودجسون: "تلعب العوامل الغذائية دورًا مهمًّا في هشاشة العظام والكسور، وهناك أدلة على أن الأطعمة الغنية بالفلافونويد كالفواكه والخضروات والشاي تقلل من خطر الكسور"، ويعتبر الفلافونويد من المواد الكيميائية النباتية، التي تنتشر في الخضروات والشاي.
وأضاف هودجسون: "تدعم نتائج دراستنا الفرضيات السابقة القائمة على فائدة الفلافونيد بالنسبة للعظام، ولكن المزيد من الأبحاث يجب أن تجرى لتقديم توصيات غذائية دقيقة للوقاية من هشاشة العظام."