(إلك ثنيّه... من هان) !!!
الثّنيّة عند الأردني مكان أو محل وهي لفظة يستخدمها الأردني لإدخال (المعازيب) من الدّرجة الثّانية مع ضيوفه الرئيسيين على المنسف، وغالباً ما يقوم صاحب هذه الثّنيّة عن الطّعام بجوعه لعلمه أنّ مغزى المعزّب من إدخاله هو لا ليأكل ولكن ليقوم بمؤانسة الضّيوف، والتّقطيع أمامهم، وطلب الشّراب والماء لمن يحتاجهما منهم... .
قبل فترة وجيزة؛ دُعيت مع صديقين عند أحد الغانمين على مأدبة عشاء، فبعد السّلام على المستقبلين من عائلته وإخوانه وجيرانه، وتبؤّ كلٌّ منّا مكانه، واستهللنا جلستنا بالتّعريف وتبادل الحميميّات والمجاملات التّقليديّة لمدة لا تزيد عن ربع السّاعة؛ لم نجد أنفسنا إلّا أمام عشائنا، أو لنقل أمام صوتٍ مُجلجل فحواه: (إفلحوا عَ الميسور)... .
تعدّدت المصطلحات التي دائماً ما ترافق هذا الحدث (المنسفي)...، وكان أبرزها: (من هان...، إلك ثنيّة...، من هان...قوم يابو فاضل الضّيوف حابين تفوت معهم مهو فيه ثنيّة (بصراحه والله ما بينا اللي حاب لكن جهد بلى)...، إلّا تقوم من هان يارجل إلك ثنيه، وهي فيه من هان ثنيّه...، لا تعجّلوا بعضكم...، اللي يحب المعزّب جيرة الله ياكل...، شراب...؟ هات هات بسرعه خبز شراك حط هان يجوز فيه ناس ما يرغب اللبن...، والله يا هلا...، والله اسعد الليالي...، يابو سليمان ليه ما قمت من هان مهو فيه ثنيّة...؟ كح كح...إحح إحح... الله ياهالدّخان يذلّك مثل ما ذليتنا...، إتركه ياحجّي ...، وين نتركه الله يفك منّه...، الغسول جاهز؟ ول اقعدوا يعيال اعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ...قوموا العبوا برّى اخوثتونا...، البشاكير يابوي يالله الصّقر...، له له له لا تقوم لا تعجّل إخوياك ...، الله يخلف عليك...، انتو يالباقيين لا تعجلوا بعضكم وشدكوا باللي قام...، قوم يابو سليمان فيه ثنيّة قوووم...، آه إذا فيه ثنيه أقوم هالسّع... بسم الله...يحطولك مخدّه أريحلك؟ لا خلّيني أرضي أحسن...).
جلسنا بعد العشاء ما تيسّر لنا من الوقت واستأذنّا بعد مدح وشكر المعزّب وغادر كلّ منّا بعد إنهاء الاستوديو التّحليلي للزّيارة الذي أدرناه أثناء طريقنا بسيارة واحدة ومن ثمّ كلّ إلى منزله، وكان التّحليل والانطباع إيجابيّان مائة بالمائه... .
قبل خلودي للنّوم؛ سألت نفسي سؤال وهو:
لماذا دائماً ما يَحْرص الأردنيّون على أن يكون (منسفهم) للجميع ضيوف ومعازيم وما هبّ ودبّ ولا ضير، أمّا (منفسهم) فَيُحْرَص على أن يكون فقط للضّيوف و (مرّاقين الطّريق)...، وليس لهم فيه أو عليه أدنى ثنيّه؟
أنا أقول: يمكن من باب أنّ الأردني قد أدمن واحترف ممارسة لعبة: (الأردني ربّاح) كما صُمّمَ له بليل و لو حتّى الغالي راح...!!! أبداً ما غيرها!!! وطيركوا يمسّيكوا بغيركو...، وتصبحوا على غييييييير...!!!
الثّنيّة عند الأردني مكان أو محل وهي لفظة يستخدمها الأردني لإدخال (المعازيب) من الدّرجة الثّانية مع ضيوفه الرئيسيين على المنسف، وغالباً ما يقوم صاحب هذه الثّنيّة عن الطّعام بجوعه لعلمه أنّ مغزى المعزّب من إدخاله هو لا ليأكل ولكن ليقوم بمؤانسة الضّيوف، والتّقطيع أمامهم، وطلب الشّراب والماء لمن يحتاجهما منهم... .
قبل فترة وجيزة؛ دُعيت مع صديقين عند أحد الغانمين على مأدبة عشاء، فبعد السّلام على المستقبلين من عائلته وإخوانه وجيرانه، وتبؤّ كلٌّ منّا مكانه، واستهللنا جلستنا بالتّعريف وتبادل الحميميّات والمجاملات التّقليديّة لمدة لا تزيد عن ربع السّاعة؛ لم نجد أنفسنا إلّا أمام عشائنا، أو لنقل أمام صوتٍ مُجلجل فحواه: (إفلحوا عَ الميسور)... .
تعدّدت المصطلحات التي دائماً ما ترافق هذا الحدث (المنسفي)...، وكان أبرزها: (من هان...، إلك ثنيّة...، من هان...قوم يابو فاضل الضّيوف حابين تفوت معهم مهو فيه ثنيّة (بصراحه والله ما بينا اللي حاب لكن جهد بلى)...، إلّا تقوم من هان يارجل إلك ثنيه، وهي فيه من هان ثنيّه...، لا تعجّلوا بعضكم...، اللي يحب المعزّب جيرة الله ياكل...، شراب...؟ هات هات بسرعه خبز شراك حط هان يجوز فيه ناس ما يرغب اللبن...، والله يا هلا...، والله اسعد الليالي...، يابو سليمان ليه ما قمت من هان مهو فيه ثنيّة...؟ كح كح...إحح إحح... الله ياهالدّخان يذلّك مثل ما ذليتنا...، إتركه ياحجّي ...، وين نتركه الله يفك منّه...، الغسول جاهز؟ ول اقعدوا يعيال اعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ...قوموا العبوا برّى اخوثتونا...، البشاكير يابوي يالله الصّقر...، له له له لا تقوم لا تعجّل إخوياك ...، الله يخلف عليك...، انتو يالباقيين لا تعجلوا بعضكم وشدكوا باللي قام...، قوم يابو سليمان فيه ثنيّة قوووم...، آه إذا فيه ثنيه أقوم هالسّع... بسم الله...يحطولك مخدّه أريحلك؟ لا خلّيني أرضي أحسن...).
جلسنا بعد العشاء ما تيسّر لنا من الوقت واستأذنّا بعد مدح وشكر المعزّب وغادر كلّ منّا بعد إنهاء الاستوديو التّحليلي للزّيارة الذي أدرناه أثناء طريقنا بسيارة واحدة ومن ثمّ كلّ إلى منزله، وكان التّحليل والانطباع إيجابيّان مائة بالمائه... .
قبل خلودي للنّوم؛ سألت نفسي سؤال وهو:
لماذا دائماً ما يَحْرص الأردنيّون على أن يكون (منسفهم) للجميع ضيوف ومعازيم وما هبّ ودبّ ولا ضير، أمّا (منفسهم) فَيُحْرَص على أن يكون فقط للضّيوف و (مرّاقين الطّريق)...، وليس لهم فيه أو عليه أدنى ثنيّه؟
أنا أقول: يمكن من باب أنّ الأردني قد أدمن واحترف ممارسة لعبة: (الأردني ربّاح) كما صُمّمَ له بليل و لو حتّى الغالي راح...!!! أبداً ما غيرها!!! وطيركوا يمسّيكوا بغيركو...، وتصبحوا على غييييييير...!!!