فرسان (التكسير )....

فرسان  (التكسير )....
أخبار البلد -  


قبل سنوات اطلق جلالة الملك لقب فرسان (التغيير) على شباب الاردن .... وكان يحدوه الامل بأن يكون هؤلاء الشباب هم مفاتيح المستقبل وهم من يشكل دعائم النمو والتطور والازدهار ....بعد ان فتحت لهم ابواب العلم والمعرفه على مصاريعها ....
كان جلالته يفاخر الدنيا بأن في الاردن جيلا واعيا واعدا طموحا متحفزا لاغتنام فرص النجاح والابداع .....

كان جلالته يعتقد بأن الاردن بجامعاته ومعاهده ومدارسه قد وفر لهؤلاء الشباب كل ما يحتاجونه للانطلاق بخطى ثابته نحو المستقبل الموعود ....

ولكن وللاسف الشديد اصبحنا نشاهد اليوم صورة اخرى مختلفة تماما عما كنا نطمح اليه ...صورة مؤطرة بالعنف والفوضى واللامسؤولية ....صورة تعكس كل ما في الدنيا من سلبيات .....ولا علاقة لها لا بالعلم ولا بالمعرفه ولا بالابداع الايجابي .....صورة تعكس وبوضوح كل معاني التخلف والتعصب .....ولا تشبه اطلاقا صورتنا كشعب اردني ( يقال عنا ) بأننا شعب متحضرومتسامح وشهم ونشمي .......

كان جلالة الملك على حق عندما أطل علينا مستاءا وغاضبا مما يجري في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليميه .....
هذه المؤسسات التي تحمل رسالة العلم والتحضر... ولم تكن لتحمل رسالة الجهل والتخلف ....رسالة البناء والتطور وليس رسالة الهدم والتخريب .....رسالة التسامح والاخلاق الرفيعه ....وليس رسالة التعصب والحقد والانتقام .....

كان جلالته محقا عندما خاطب جميع المسؤولين في هذه الجامعات للعمل على وضع حد لهذه الظاهرة والبحث في مسبباتها وطرق علاجها .....

معك حق يا سيدي ان تغضب وتستاء ...فهؤلاء الشباب ليسوا هم الذين اطلقت عليهم لقب ( فرسان التغيير) بل اصبحوا ( فرسانا للتكسير) ......بدءا من تكسير الابواب والنوافذ والسيارات ...وانتهاءا بتكسير الايدي والارجل والرؤوس .....

فالامر لم يعد بالامكان السكوت عليه .....وحان الوقت للمراجعه الشامله .... ودراسة كل المؤثرات السلبيه التي ساهمت في الوصول الى هذه المرحله... بدءا من سياساتنا التربويه و مرورا بتوجهاتنا الدينيه ووصولا الى ممارساتنا الديمقراطيه وعلى رأسها انتخاباتنا البلديه والبرلمانيه التى ساهمت بتعزيز مفاهيم الولاء المطلق للعائله وللعشيره وللمنطقه الجغرافيه بدل ان يكون هذا الانتماء للوطن فقط ......

ولا ننسى أخيرا ( عدالة التوزيع) لكل ما هو متاح في هذا البلد من امكانيات وفرص .....فتحقيق العداله وتكافؤ الفرص خير وصفة لعلاج معظم امراض مجتمعنا .....من فساد وفقر وبطالة وظلم .... سامح الله من كانوا سببا في تفشي هذه الامراض ........
شريط الأخبار القبض على مطلق نار أصاب ثلاثة أشخاص بمقر انتخابي في معان وزير الصحة اللبناني: 140 طفلا وسيدة بين شهداء غارات الاحتلال السودان.. نقل عمر البشير لمشفى خارج الخرطوم بسبب مضاعفات صحية "صناعة عمان" و"الضمان الاجتماعي" ينظمان ورشة توعوية للصناعيين سوق سودا على تذاكر الاردن وكوريا وزير المياه يكشّر عن أنيابه مع بداية عمله .. ماذا قال المومني: خطاب الملك في الأمم المتحدة شجاع ودافع عن عروبية الشعب الفلسطيني ما مصير منتدى التواصل الحكومي بعد رحيل الوزير مهند مبيضين ؟ الرياطي ونمور يحذران الحكومة ..عدادات مياه المواطنين في العقبة تحتوي على بطاريات اسرائيلية!! بيان الوزير مهند المبيضين: لست مؤلفًا لكتاب التربية الفنية والموضوع أخذ أكبر من حجمه انخفاض مستوردات الأردن من النفط ومشتقاته 9% افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة المدينة الصناعية / سحاب تعزيز خدمات وتذليل عقبات.. تفاصيل أول جولة ميدانية لرئيس الوزراء جعفر حسان حسَّان يزور مصانع أغذية قيد التشغيل في الأغوار الجنوبية ويوجِّه لتذليل العقبات الأردن: انخفاض طفيف بعجز الميزان التجاري النيابة العامة الأردنية: باشرنا التحقيقات وتوصلنا الى ثبوت تلقيهم تبرعات نقدية على محافظهم الالكترونية وصلت لعشرات الآلاف صحيفة "إيكونوميست": البنوك الثلاثة الكبرى في إسرائيل تعلن عن زيادة كبيرة في عدد من يطلبون تحويل مدخراتهم لبلدان أخرى حسان يتفقد مستشفى الأميرة إيمان الحكومي ويوعز بتزويده بمعدات وأجهزة ضرورية الملكة رانيا: لا معنى لدعوات وقف النار مع استمرار إمداد الأسلحة لقتل المدنيين وزارة المياه : سدودنا جاهزة وآمنة لاستقبال موسمنا المطري