فاجأ قرار بعض شيوخ القبائل والشخصيات الليبية في الشرق الليبي الأوساط العربية المهتمة بالشأن الليبي بقرار إعتبار مايسمى إقليم برقة فيديرالية تتمتع بشبه حكم ذاتي في مؤتمر خصّص لهذا القرار في مسعى مستقبلي لتقسيم ليبيا ولو كان من غير إعلان لهذا المسعى, ليعود الوضع إلى ماقبل حُكم القذافي الذي لم يكن مستقِرا بسبب تبِعات الإستعمار الإيطالي وبعده الإحتلال الإيطالي والفرنسي والبريطاني إلى حُكم ملكي لم يدم كثيرا إلى إنقلاب قاد البلاد وشعبه إلى التهميش والظلم طوال أربع عقود إلّا من اتباعه الذين إشتراهم بنفط الشعب وبأمواله, في الوقت الذي كان ينبغي أن لايعود الشعب الليبي إلى أي شيء مضى بعد ثورته التي لم تكن هيّنة على أحد.
لقد كان المؤتمر وما أُعلن فيه خارج إطار مسببات الثورة وبعيدا عن خطة حماية مكتسبات الثورة, ففي الوقت الذي تشهد فيه ليبيا حالة من عدم الإستقرار والإنفلات الأمني ومع تنامي البلطجة التي تطال مأمن المواطن وأمنه تخرج تلك الشخصيات بقرارات لم يتم الإتفاق عليها من جميع الليبيين و رفض الأغلبية لها وخاصة المجلس الإنتقالي ضاربة بذلك حائط الوحدة الوطنية الليبية التي لطالما كانت تؤرق معظم الدول الغربية في الوقت الذي حافظ عليها طاغية ليبيا لعقود طويلة.
إنها قمة الأنانية أن يرفض بعض الأخوة في ليبيا التهميش الذي يعانونه ويرتضوه على الآخرين, فأن يحكم الشرق الليبي بتشريع منفصل وحكم شبه منفصل ونفط منفصل وخيرات منفصلة وشعب منفصل تحت مسميات شرقي وغربي قد يُخرِج أهل "إقليم برقة" من التهميش الذي عانوه طوال عقود لكن من المؤكد لن يخرجهم إلى بلد مستقر وديمقراطي وقوي وقد يخلق أكثر من ديكتاتور في البلد الواحد, إن هذا القرار سيزيد من معاناة وتهميش ليبيا أجمعها.فكيف يرضى شيوخ القبائل في الشرق أن يعيشوا بأمان وغيره فعليه تذوق الهوان؟ في الوقت الذي انتصرت الثورة الليبية فيه على حُكم القذافي بعد أن سقط الالاف الشهداء وفُقِد الالاف المدنيين واستنزفت ثرواته سدادا لفاتورة التدخل الغربي تحت صرخات في كل أنحاء ليبيا (لاشرقية ولا غربية).
لاشك أن المجلس الإنتقالي يتحمل الجزء الأكبر مما حدث ويحدث بسبب ضعفه الواضح في التحكم بزمام البلد كما أن تباطئ الحكومة الليبية في خوض معركة التأسيس والتطبيق كان له الأثر في تفاقم الأمور على الأصعدة العسكرية والسياسية ولن نستثني بعض الثوار الليبين أنفسهم ممن رفضوا الإستماع إلى الأوامر التي تطالبهم بالإلتحاق إمّا للجيش أو الأمن الداخلي وتسليم أسلحتهم- خاصة بعد تسلل ميليشيات وعصابات مسلحة داخل المدن الليبية تحت مسميات ثورية-.
الثورة الليبية كانت الأصعب بلا شك كما أنها كانت بداية الإختلافات في الأروقة السياسية في العالم لذلك فمن المهم الحفاظ على وحدة ليبيا وربيع ليبيا وثورة ليبيا من أجل شعب ليبيا ولشعوب الوطن العربي الذي بدأ ربيعه بنفسه كي يتقدم للأمام لا لأن يسير إلى الخلف.
لقد كان المؤتمر وما أُعلن فيه خارج إطار مسببات الثورة وبعيدا عن خطة حماية مكتسبات الثورة, ففي الوقت الذي تشهد فيه ليبيا حالة من عدم الإستقرار والإنفلات الأمني ومع تنامي البلطجة التي تطال مأمن المواطن وأمنه تخرج تلك الشخصيات بقرارات لم يتم الإتفاق عليها من جميع الليبيين و رفض الأغلبية لها وخاصة المجلس الإنتقالي ضاربة بذلك حائط الوحدة الوطنية الليبية التي لطالما كانت تؤرق معظم الدول الغربية في الوقت الذي حافظ عليها طاغية ليبيا لعقود طويلة.
إنها قمة الأنانية أن يرفض بعض الأخوة في ليبيا التهميش الذي يعانونه ويرتضوه على الآخرين, فأن يحكم الشرق الليبي بتشريع منفصل وحكم شبه منفصل ونفط منفصل وخيرات منفصلة وشعب منفصل تحت مسميات شرقي وغربي قد يُخرِج أهل "إقليم برقة" من التهميش الذي عانوه طوال عقود لكن من المؤكد لن يخرجهم إلى بلد مستقر وديمقراطي وقوي وقد يخلق أكثر من ديكتاتور في البلد الواحد, إن هذا القرار سيزيد من معاناة وتهميش ليبيا أجمعها.فكيف يرضى شيوخ القبائل في الشرق أن يعيشوا بأمان وغيره فعليه تذوق الهوان؟ في الوقت الذي انتصرت الثورة الليبية فيه على حُكم القذافي بعد أن سقط الالاف الشهداء وفُقِد الالاف المدنيين واستنزفت ثرواته سدادا لفاتورة التدخل الغربي تحت صرخات في كل أنحاء ليبيا (لاشرقية ولا غربية).
لاشك أن المجلس الإنتقالي يتحمل الجزء الأكبر مما حدث ويحدث بسبب ضعفه الواضح في التحكم بزمام البلد كما أن تباطئ الحكومة الليبية في خوض معركة التأسيس والتطبيق كان له الأثر في تفاقم الأمور على الأصعدة العسكرية والسياسية ولن نستثني بعض الثوار الليبين أنفسهم ممن رفضوا الإستماع إلى الأوامر التي تطالبهم بالإلتحاق إمّا للجيش أو الأمن الداخلي وتسليم أسلحتهم- خاصة بعد تسلل ميليشيات وعصابات مسلحة داخل المدن الليبية تحت مسميات ثورية-.
الثورة الليبية كانت الأصعب بلا شك كما أنها كانت بداية الإختلافات في الأروقة السياسية في العالم لذلك فمن المهم الحفاظ على وحدة ليبيا وربيع ليبيا وثورة ليبيا من أجل شعب ليبيا ولشعوب الوطن العربي الذي بدأ ربيعه بنفسه كي يتقدم للأمام لا لأن يسير إلى الخلف.