اخبار البلد- - تامر الصمادي ومراد المحضي
تجمع أكثر من 300 شاب اليوم في ساحة نادي اليرموك بمنطقة النزهة في عمان، حيث أشهروا كيانا جديدا أطلقوا عليه "الحراك الشبابي الإسلامي الأردني" الذي يهدف وفق القائمين عليه إلى المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وطالب التجمع بمحاسبة الفاسدين، وتعديل الدستور بما يضمن عود السلطة للشعب، إضافة إلى المطالبة بحكومة تشكلها الأغلبية البرلمانية، تكون صاحبة الولاية العامة.
المشاركون وغالبيتهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، اكتفوا برفع علم واحد هو العلم الأردني.
وهتفوا شعارات غاضبة طالت بنقدها رؤوسا كبيرة في الدولة، سمع منها "إسمع إسمع يا نظام إحنا شباب الإسلام"، و"لا إله إلا الله والمصلح حبيب الله".
وكان واضحا مشاركة فتيات في العشرينات من العمر ارتدين الزي الشرعي، وتوشحن بأغطية رسمت عليها أعلام الثورة السورية. فيما شوهد تواجد أمني لافت لأفراد الأمن العام الذين اكتفوا بمراقبة المشهد.
وقال مصطفى صقر وهو أحد قيادات المولود الجديد خلال كلمة له إن "إشهار الحراك الشبابي الإسلامي، يسعى إلى تحرير الأردن من زمرة المفسدين".
وأضاف: "تعددت صور الفساد في الأردن وتعمقت جذوره".
وزاد: "نحن أمام محك حقيقي في انقاذ البلاد من طغمة الفساد، ومحاربتها كما نعتقد فريضة شرعية".
أما منسق الحراك عبد الرحمن حسنين، وهو الناشط في حركة 24 آذار، فقال إن "ملامح الربيع العربي إسلامية مشرقة، وإننا في الأردن مستمرون في حراكنا حتى تحقيق الإصلاح الشامل".
وقال أيضا في كلمة له خلال الفعالية، إن الحراكات الإسلامية "لن تسعى إلى التفرد في إنتاج وطن حر وطاهر".
وشدد على أن الخطوة القادمة للحراك الشبابي الإسلامي، تتمثل في التواصل مع الجميع ورفع شعارات تخاطب الهموم الشعبية وواقعهم المعيشي.
يشار إلى أن الأردن يشهد منذ عام احتجاجات متصاعدة، تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفساد.