خالد عياصرة
قمة المأساة أن يقوم مجلس النواب بإعداد مذكرة طرح الثقة بأحد أفراد الحكومة مع أنه ساقط - أي المجلس - شعبيا وتشريعيا.
مشكلة التحرك النيابي انه يجئ بعد سقوط مجلس النواب في فخ ملف الفوسفات، فلا المكان ولا الزمان مناسبان لطرح مثل هذه المذكرة، خصوصا وان الشعب بغالبية اطيافة يشكك بجدوى استمرارية مجلس النواب.
لذا من المحزن ان يطل علينا المجلس بقصص من وزن الريشة لتبرير مواقفه السلبية من القضايا الوطنية، لطمس معالم فضائحه بعد سقوطه في جرف عدد من الملفات.
أسوق السطور هذه، بعد ان تشكل" لوبي " نيابي لطرح الثقة بوزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي كما صرح النائب باسل العياصرة خلال الايام الماضية.
" كثرت أخطاء الوزير وتصريحاته الاستفزازية على صعد مختلفة ، والمجلس تحمل الكثير خاصة وأن الجزء الكبير من تلك الاساءات تطاول مجلس النواب واذا كان لدى المجالي وثائق تثبت تزوير الانتخابات فليقدمها كعضو في فريق حكومي." يقول النائب العياصرة.
يا الله .. ما هذا ؟ هل نحن في حلم أم علم ! هل باتت أخطاء الفرد ممثلا بشخص راكان المجالي تؤثر في نفسية نوابنا الكرام وتسئ لهم وتستفزهم الى هذه الدرجه !! آمان ربي امان .
في حين يتناسى النائب - النواب - استفزاز المجلس الموقر لشعب باكمله، قولا وعملا هذا اولا، اما ثانيا كيف لنائب - نواب – المطالبة باثباتات وادلة على تزوير الانتخابات، في حين يتناسي اعترافات مدير المخابرات السابق الفريق محمد الرقاد بتزوير الانتخابات، كما يتناسي تصريحات النائب ممدوح العبادي الذي طالب بمحاسبة الرقاد على فعلته !
ويسقط من حسبته صيحات عدد أخر من النواب المطالبين بضرورة التعجيل بحل المجلس جراء فقدانه الشرعية اكان ذلك دستوريا لخضوعه للتزوير والتعيين ام شعبيا.
بمقابل ذلك، اشعر بأنني بحاجه فعلية إلى جرعة زائدة من الضحك ! فقط لتفسير المغزى من جملة " هذه المرة لا رجعة عن مذكرة طرح الثقة ولا وساطات".
وكأن لسان حال النائب يقول : أننا خاضعون لمبادئ وقوانين تعتمد قواعد السمع والطاعه القادمة من خارج جدران المجلس.
في غضون ذلك الا يدخل اسلوب النواب هذا في اطار من حروب التصفية الهدف منها ليس راكان المجالي بل عون الخصاونة. اقلها في هذه الفتره كون ميدان النواب لابد وان يكون في محاسبة الفاسدين واقرار التشريعات. اقلها في هذه الفتره .
المجلس كان ومازال بمثابة مكان مخصص لحفلات الشاي وتبادل أطراف الحديث مع شي من الفستق على جثة الشعب الاردني الذي سقط من سلم اولوياته .
نعم، تحتاج مذكرة اسقاط الثقة بالوزير راكان المجالي الى 10 نواب، لكنه بالتاكيد سيفوز شعبيا. فالشعب الاردني العظيم قد اسقطكم منذ 111 والكازينو والفستق واخيرا الفوسفات.
سيما وأن الشعب الاردني البطل بات قاب قوسين او ادنى قليلا من هدم المجلس على رؤوس ساكنيه بكراسيهم والقابهم .
المضحك المبكي في تمثليلة الفوسفات أن اللعبة انتهت Game Over أسفرت عن فوز معالي عبد الكريم الدغمي الذي ينتظر المكافئه، وسقوط الباقي الكومبارس في شر خطاباتهم الرنانه التي هي اشبة ما تكون بظواهر صوتية.
في الختام : لا تطفئ دموع البعض وصراخ البعض الاخر الحرائق المشتعله كونها اشبه بدموع التماسيح وتدخل في خانة التمثيل، لكن ثمة طريقة قد تنقذ المركب قبل الغرق تقول : بتقديم هؤلاء لاستقالاتهم بشكل جماعي من مجلس النواب .
هل يقدرون على ذلك أم أن هناك حسبة اخرى ؟
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com
قمة المأساة أن يقوم مجلس النواب بإعداد مذكرة طرح الثقة بأحد أفراد الحكومة مع أنه ساقط - أي المجلس - شعبيا وتشريعيا.
مشكلة التحرك النيابي انه يجئ بعد سقوط مجلس النواب في فخ ملف الفوسفات، فلا المكان ولا الزمان مناسبان لطرح مثل هذه المذكرة، خصوصا وان الشعب بغالبية اطيافة يشكك بجدوى استمرارية مجلس النواب.
لذا من المحزن ان يطل علينا المجلس بقصص من وزن الريشة لتبرير مواقفه السلبية من القضايا الوطنية، لطمس معالم فضائحه بعد سقوطه في جرف عدد من الملفات.
أسوق السطور هذه، بعد ان تشكل" لوبي " نيابي لطرح الثقة بوزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي كما صرح النائب باسل العياصرة خلال الايام الماضية.
" كثرت أخطاء الوزير وتصريحاته الاستفزازية على صعد مختلفة ، والمجلس تحمل الكثير خاصة وأن الجزء الكبير من تلك الاساءات تطاول مجلس النواب واذا كان لدى المجالي وثائق تثبت تزوير الانتخابات فليقدمها كعضو في فريق حكومي." يقول النائب العياصرة.
يا الله .. ما هذا ؟ هل نحن في حلم أم علم ! هل باتت أخطاء الفرد ممثلا بشخص راكان المجالي تؤثر في نفسية نوابنا الكرام وتسئ لهم وتستفزهم الى هذه الدرجه !! آمان ربي امان .
في حين يتناسى النائب - النواب - استفزاز المجلس الموقر لشعب باكمله، قولا وعملا هذا اولا، اما ثانيا كيف لنائب - نواب – المطالبة باثباتات وادلة على تزوير الانتخابات، في حين يتناسي اعترافات مدير المخابرات السابق الفريق محمد الرقاد بتزوير الانتخابات، كما يتناسي تصريحات النائب ممدوح العبادي الذي طالب بمحاسبة الرقاد على فعلته !
ويسقط من حسبته صيحات عدد أخر من النواب المطالبين بضرورة التعجيل بحل المجلس جراء فقدانه الشرعية اكان ذلك دستوريا لخضوعه للتزوير والتعيين ام شعبيا.
بمقابل ذلك، اشعر بأنني بحاجه فعلية إلى جرعة زائدة من الضحك ! فقط لتفسير المغزى من جملة " هذه المرة لا رجعة عن مذكرة طرح الثقة ولا وساطات".
وكأن لسان حال النائب يقول : أننا خاضعون لمبادئ وقوانين تعتمد قواعد السمع والطاعه القادمة من خارج جدران المجلس.
في غضون ذلك الا يدخل اسلوب النواب هذا في اطار من حروب التصفية الهدف منها ليس راكان المجالي بل عون الخصاونة. اقلها في هذه الفتره كون ميدان النواب لابد وان يكون في محاسبة الفاسدين واقرار التشريعات. اقلها في هذه الفتره .
المجلس كان ومازال بمثابة مكان مخصص لحفلات الشاي وتبادل أطراف الحديث مع شي من الفستق على جثة الشعب الاردني الذي سقط من سلم اولوياته .
نعم، تحتاج مذكرة اسقاط الثقة بالوزير راكان المجالي الى 10 نواب، لكنه بالتاكيد سيفوز شعبيا. فالشعب الاردني العظيم قد اسقطكم منذ 111 والكازينو والفستق واخيرا الفوسفات.
سيما وأن الشعب الاردني البطل بات قاب قوسين او ادنى قليلا من هدم المجلس على رؤوس ساكنيه بكراسيهم والقابهم .
المضحك المبكي في تمثليلة الفوسفات أن اللعبة انتهت Game Over أسفرت عن فوز معالي عبد الكريم الدغمي الذي ينتظر المكافئه، وسقوط الباقي الكومبارس في شر خطاباتهم الرنانه التي هي اشبة ما تكون بظواهر صوتية.
في الختام : لا تطفئ دموع البعض وصراخ البعض الاخر الحرائق المشتعله كونها اشبه بدموع التماسيح وتدخل في خانة التمثيل، لكن ثمة طريقة قد تنقذ المركب قبل الغرق تقول : بتقديم هؤلاء لاستقالاتهم بشكل جماعي من مجلس النواب .
هل يقدرون على ذلك أم أن هناك حسبة اخرى ؟
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com