ألتَّكبُّرُ على المُتَكَبِّرِ صَدَقَةْ

ألتَّكبُّرُ على المُتَكَبِّرِ صَدَقَةْ
أخبار البلد -  
ثمانية طلبات تكفيل تقدمت بها هيئة الدفاع , للإفراج عن محمد الذهبي مدير المخابرات الأسبق والمُتّهم في
قضايا فساد مالي. بعد تبوُّؤه لهذا الموقع بمكره وخداعه وطعنه في الآخرين . بَيْدَ أن المُلْفِتَ للنظر في هذه القضية هو أنه قام بجلب الأثرياء العراقيين وغَسَلَ لهم أموالهم المسروقة ولا نعلم حتى اللحظة مَنْ قام بغسل المليار دولار التي فرَّ بها الشعلان وزير الدفاع العراقي الأسبق , والذي ادّعى أنه ينحدر إلى فخذ الخزاعلة من عشيرة بني حسن الكرام؟ . ولم نعرف عن مثيلاتها الكثير .
وأمّا المُضحك المُبْكي في القضية التي بدأت بفضيحة إحدى المجلّات الأمريكية له بنشرها تورُّطه في تسهيلات قدّمها لما يلزم الجيش العراقي في العراق , مقابل مبلغ قارب العشرة ملايين من الدولارات.
ولأن مهمة الدائرة الأمنية في الأساس تتلخص في مراقبة حركات الفرد كي لا يسير نحو التطرف , فالموقوف الذهبي وبِمَنْحه للأثرياء العراقيين تراخيص إقامة حُسَيْنِيّات في الأردن , إنما فعل ما سيؤدي إلى العنف والتطرف فعلاً . فلحظة ابتهاج العدد القليل من الشيعة في الكرك حال إعدام الرئيس السابق صدام حسين كاد مشهد المدينة يتغير لولا لُطْفِ المولى العليّ القدير. وما جرى بعد ذلك من منع تسمية شارع فيها باسمه إلّا لوقف التجاذبات حسب رُؤية المسؤولين الأمنيّين في البلاد .
أبلغني الصديق شريف المُرْتضى مدير السجون العراقية السابق , أن الحكومة العراقية الحالية هي رهن الميليشيات وفي مقدمتها جيش المهدي الطائفي بزعامة مُقتدى الصدر الذي أحرق السفارة الأردنية غُداة وصولي لبغداد جرّاء إقدام المواطن الأردنيّ رائد البنّا على تنفيذ عمليته في مدينة الحِلّة . فيما تعرض الأردن لعمليات
مماثلة ولم يقْدِم على إلحاق سوءٍ بكل ما يَمُتُّ بصلة للعراق الشقيق وأهله. وبما أن الفساد المُسْتَشري في العراق سببه هو الأمريكيون أنفسهم الذين لا يُوَقّع قائدهم أيّ عطاءٍ دون الرشوة المُسْبَقةْ , فإنّه لَيَبْدوا لي أن العراقيين المتورطين مع الذهبي هم ممن يعملون مع القائد الأمريكي الغازي لعراقنا الأشَمّْ. والمهم هو أن فتح الحسينيات هو بحدّ ذاته إنتهاك لعمل الدائرة التي لا تتأثر عادة بفساد رجل أيّاً كان موقعه فيها . فقد سبق وأن حاكمت البطّيخي على فساده. لكن الحدث اليوم , يُشَكّل خطورة لأن توقيته جاء في وقتٍ يطالب فيه الحراك الشّعبي المُتصاعد بتقليص نفوذها وتدخلاتها في المجالات التي يعتبرها الشارع الأردني أنها لا تعنيها .
إن غسيل أموالٍ يشتمل على السماح بفتح( تْقيّات ) لَهُوَ أخطر بكثير من غسيل أموالٍ لتنظيم القاعدة , لأنّ أصحاب التقيات تتعدَّدُ مرجعياتهم , فمنهم من يوالي الأمريكان ومنهم من يوالي إيران ومنهم حتى من يوالي الشيطان . ومِمّا حَدّثني به المُرْتَضى أن تصرفات ميليشيات المهدي هي التي أدّت بالسُّنة للإلتحاق بتنظيم القاعدة . فالذهبي إذن مارس نهج أعداء الأمة في تصرُّفه المَشينْ. والدّفاع عنه ليس من نُبْل شعبنا الأبِيّ.
في الوقت ذاته , فإنّني أجزم أن الأمريكان الذين فضحوه في الصّفقة هم الذين اسْتَثْنتهم أرْباحها وليسوا لأنهم أصحاب أخلاقٍ حميدة , ولَرُبّما أن لهم أهدافاً بغرس هؤلاء وتقياتهم في صفوفنا لمرحلةٍ قادمة تحتاج بقائهم هنا , فقاموا بالتنسيق مع الذي يجب أن يظلّ موقوفاً حتّى الإنتهاء من تفاصيل كلّ ما يتعلق بقضيته.
في الأردن , لا يستحق الإحترام والتقدير إلا الشعب الأردني المُطالب بالإصلاح واجتثاث شَتّى صُنوف الفساد , والتّعامل معه بشفافيةٍ هو من شِيَمِ المسؤول النّظيف وأما الفاسدون الكُثُرْ المُتَكَبِّرون , فالتَّكَبُّرُ عليهم صدقة.
شريط الأخبار القبض على مطلق نار أصاب ثلاثة أشخاص بمقر انتخابي في معان وزير الصحة اللبناني: 140 طفلا وسيدة بين شهداء غارات الاحتلال السودان.. نقل عمر البشير لمشفى خارج الخرطوم بسبب مضاعفات صحية "صناعة عمان" و"الضمان الاجتماعي" ينظمان ورشة توعوية للصناعيين سوق سودا على تذاكر الاردن وكوريا وزير المياه يكشّر عن أنيابه مع بداية عمله .. ماذا قال المومني: خطاب الملك في الأمم المتحدة شجاع ودافع عن عروبية الشعب الفلسطيني ما مصير منتدى التواصل الحكومي بعد رحيل الوزير مهند مبيضين ؟ الرياطي ونمور يحذران الحكومة ..عدادات مياه المواطنين في العقبة تحتوي على بطاريات اسرائيلية!! بيان الوزير مهند المبيضين: لست مؤلفًا لكتاب التربية الفنية والموضوع أخذ أكبر من حجمه انخفاض مستوردات الأردن من النفط ومشتقاته 9% افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة المدينة الصناعية / سحاب تعزيز خدمات وتذليل عقبات.. تفاصيل أول جولة ميدانية لرئيس الوزراء جعفر حسان حسَّان يزور مصانع أغذية قيد التشغيل في الأغوار الجنوبية ويوجِّه لتذليل العقبات الأردن: انخفاض طفيف بعجز الميزان التجاري النيابة العامة الأردنية: باشرنا التحقيقات وتوصلنا الى ثبوت تلقيهم تبرعات نقدية على محافظهم الالكترونية وصلت لعشرات الآلاف صحيفة "إيكونوميست": البنوك الثلاثة الكبرى في إسرائيل تعلن عن زيادة كبيرة في عدد من يطلبون تحويل مدخراتهم لبلدان أخرى حسان يتفقد مستشفى الأميرة إيمان الحكومي ويوعز بتزويده بمعدات وأجهزة ضرورية الملكة رانيا: لا معنى لدعوات وقف النار مع استمرار إمداد الأسلحة لقتل المدنيين وزارة المياه : سدودنا جاهزة وآمنة لاستقبال موسمنا المطري