قال الرئيس التنفيذي لشركة الأسواق الحرة الأردنية هيثم المجالي أن المؤشرات الأولية لنتائج البيانات المالية للسنة المالية المنتهية 2023 جيدة وملفتة حيث حققنا مبيعات بقيمة (76.805.089) مليون دينار أي بزيادة (11.818.602) مليون دينار عن السنة الماضية بما نسبته (18%) وهذا بالطبع أدى لزيادة الأرباح المتوقعة بقيمة (8.874.289) مليون دينار أي بزيادة (105.578) ألف دينار عن السنة الماضية و بنسبة زيادة (1%).
وأضاف المجالي خلال حديثه لـ "اخبار البلد" معلقاً حول أهمية إفتتاح المشروع الإستثماري السياحي "مول النافورة" معتبراً إياه أحد أهم مشاريع شركة الأسواق الأولى والمملوكة لشركة الأسواق الحرة الأردنية الأم ويمثل أول وجهة تسوق فريدة من نوعها في مدينة العقبة والوجهة الترفيهية الأهم في مناطق جنوب المملكة، مشيراً إلى أن هذا المول يقع على قطعة أرض مساحتها 22 دونم ، ويحظى بموقع متميز في مدينة العقبة متوسطاً ما بين مشروع سرايا العقبة ومشروع آيلة وفنادق الخمس نجوم، ويتميز الموقع بإطلالته على ثلاثة شوارع رئيسة مما يوفر له عدة مداخل تسهل وصول المشاة والسيارات إليه، ويتميز المبنى أيضاً بوجود العديد من التراسات المطلة على الشوارع والجبال المحيطة والنوافير ذات التصميم الفريد.
وبين المجالي بأن مساحة المشروع بلغت 21.500 متر مربع بكلفة (16) مليون دينار والذي يوفر مواقف سيارات تتسع حتى 260 سيارة على الأقل.
وأكد المجالي أن المبنى يضيف بواجهاته الحجرية لمدينة العقبة وجهة فريدة للتسوق والتسلية كونه يضم عدداً من الماركات التجارية العالمية الفخمة والمطاعم و(المقاهي) المتميزة في جو لا نظير له اذ تلتف المحلات حول فراغ وسطي يحتوي على نافورة كبيرة تمتد بين طوابقه الثلاثة.. وتمتد النافورة الداخلية على إرتفاع ثلاثة طوابق ليسقط الماء على ثلاث برك متتالية بلمسة جمالية ذات خلفية لامعة للمسرح الوسطي المجهز لإستقبال النشاطات المختلفة والإحتفالات الموسمية.
وأضاف حول المشروع والفئة التي يخاطبها: إن المبنى في المشروع يجذب مختلف الفئات العمرية كونه يوفر أماكن مخصصة للعب الأطفال ، صالون تجميل ومجموعة مختارة من أفضل المطاعم ومقاهٍ عديدة، اذ يحتوي المبنى على سوبرماركت فخم الذي يعتبر الأكثر تميزاً في مدينة العقبة إضافة إلى مول النافورة الذي يمثل أفضل المحلات العالمية والمحلية من حيث العلامة التجارية الفريدة كما يحتوي المول على منطقة مصرفية تخدم الزبائن طيلة أيام الأسبوع وحتى الساعة العاشرة، ليلاً أما الأسواق الحرة في الطابق الأول لخدمة السياح والمواطنين كونها تمثل وجهة الجذب للسياح والمواطنين.
وتحدث المجالي حول المشاريع الجديدة المزمع إنشائها وإطلاقها مستقبلاً إستجابة وتنفيذاً لرؤى جلالة الملك وحرصه المتواصل على تشجيع إقامة الإستثمارات في المملكة ومنها مدينة العقبة والمتابعة المستمرة والفاعلة لسمو ولي العهد الأمير حسين في دعم التوجهات الهادفة لتشجيع وتسريع إقامة وتنفيذ المشاريع المتعددة في مدينة العقبة، ومن منطلق حرص شركة الأسواق الحرة الأردنية على المساهمة في تعزيز الإستثمار في المملكة والتوقعات المستقبلية الواعدة لمدينة العقبة فإن الشركة بصدد إقامة مشروع تنموي جديد على الأرض الجانبية لمشروع النافورة بهدف تنوع وتكامل الخدمات التي يقدمها مول النافورة مما يجعل المول وجهة مميزة لأهالي وزوار مدينة العقبة مما سيوفر مجموعة من المطاعم التي تقدم خدمة الطالب من السيارة (درايف ثرو) ، مبنى تجاري يوفر مساحات متنوعة لنشاطات تجارية مختلفة، واكشاك و صراف آلي تتيح الطلب من السيارة.
وعن هدف إقامة فرع للشركة في منطقة العبدلي "البوليفارد" أوضح المجالي بأنه جرى إفتتاح فرع للأسواق الحرة في بوليفارد العبدلي بدلاً من الفرع الأساسي في جبل عمان والذي شكل نقلة نوعية للسوق من حيث مكانه المميز في منطقة البوليفارد العبدلي كوجهة سياحية حديثة متكاملة تخدم جميع الزوار وإنطلاقاً على مواكبة جميع هذه التطورات وخدمة زبائن الأسواق الحرة الأردنية في جميع المواقع لذلك جاء هذا القرار بعد دراسة جميع العوامل من حيث أعداد الزوار والبضائع المنوي توفيرها.
وعن مذكرة التفاهم الموقعة مع ائتلاف عالمي شمل شركة الأسواق الحرة وشركتين عملاقتين مع إدارة مطارات جدة قال المجالي إن هذا الائتلاف يمثل منظومة اقتصادية ناشئة تطلق فضاءات عملها من خلال التنوع الكبير في خبرات الشركاء الثلاث في مجال تجارة الاسواق الحرة عالمياً، بهدف تقديم خدمات ذات مستوى عالمي وغير مسبوق في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، ما يمثل خطوة هامة ونوعية في قطاع الاسواق الحرة في المملكة العربية السعودية.
وقد تم تشكيل هذا التحالف الاستراتيجي بين شركة الاسواق الحرة الاردنية والتي تعتبر احدى اكبر الشركات الوطنية في مجال تجارة الاسواق الحرة وشركة هاينمان الالمانية، و هي واحدة من اهم الشركات الرائدة عالمياً في قطاع الاسواق الحرة في المطارات، ومجموعة شركات استرا السعودية، كواحدة من اكبر الشركات الخدماتية والتجارية والصناعية في المملكة العربية السعودية والشرق الاوسط؛ ليشكل هذا التحالف نقطة إنطلاق لمنظومة عمل تستند لقيم التميز والابتكار في تلبية احتياجات المسافرين والسياح في المملكة العربية السعودية.
وأضاف المجالي ان التعاون والتحالف الاستراتيجي بين الشركاء الثلاثة هو اكثر من مشروع تجاري ربحي، وانما هو خير دليل على التزام شركة الاسواق الحرة الاردنية بالتوسع الاستراتيجي في المنطقة ورفد الاقتصاد الاردني من خلال التوسع خارج حدود المملكة الأردنية الهاشمية، لافتاً ان هذا التحالف هو عنصر مهم في تبادل الخبرات مع شركات اقليمية وعالمية ، ومثل هذه الخطوة من شأنها المساهمة الايجابية في الارتقاء بتجربة المسافرين في المملكة العربية السعودية الشقيقة بما يتناسب مع رؤية 2023
وبين ان هذا المشروع المتوافق مع هذه الرؤية يمثل خطوة هامة نحو تنشيط قطاع السياحة وتجارة الاسواق الحرة في المملكة، وذلك من خلال تعزيز الابتكار وتوفير افضل الخدمات السياحية والتجارية والاقتصادية، والمساهمة في جعل المملكة العربية السعودية وجهة سياحية واقتصادية عالمية.
وعن "كورونا" ومعها الأزمات والصراعات الجيوسياسية وتأثيراتها على نشاط الشركة استذكر المجالي الماضي القريب قائلاً: "أن الأسواق الحرة تأثرت كثيراً خلال جائحة كورونا التي كان لها أثر كبير للأسف ولكن بحمد الله فقد تمكّنا من تجاوز الكثير من العقبات الناتجة عن الجائحة التي أدت لإغلاق المعابر والمراكز الحدودية البرية والبحرية والجوية لفترة طويلة وما ينطبق على الكورونا ينطبق على الأزمات والحروب ونحن نعلم أن أي نشاط اقتصادي معرض ومهدد للمخاطر والأزمات السياسية التي تؤثر بشكل عام على هذا النشاط وقد تأثرت الشركة بهذه الحروب فيما سبق على الحدود الاردنية السورية أو حالياً جراء ما يحدث مع أهلنا في قطاع غزة و فلسطين إلا أن الدور الأساسي يكمن في أهمية إبتكار حلول قادرة على العبور بأي نشاط إقتصادي إلى بر الأمان".
ونفى المجالي أن الأسواق الحرة وفروعها تنافس السوق المحلي والمنتج الوطني قائلاً : "بضاعة الأسواق الحرة أغلبها أجنبية وليس لها مثيل محلي وفي حالة وجود مثيل أو بديل محلي للمنتج الأجنبي من المشروبات أوالسجائر أو غيرها فإن أسعارنا للأردنيّ أعلى مما هو معروض في السوق المحلي، ولم تكن الأسواق الحرة الأردنية في اي فترة من الفترات منافساً للسوق المحلي والمنتج الوطني وأكبر دليل على ذلك أن المنتجات المحلية متوفرة داخل الأسواق الحرة الأردنية على جميع المعابر البرية والبحرية فيما يتعلق بالأسعار ومنافسة السوق المحلي فإن اسعار الأسواق الحرة التي يتم بيعها للمواطنين هي مدفوعة الرسوم والجمارك وليست أقل من السوق المحلي".
وختم المجالي حديثه مشيداً بمسيرة الشركة ونتائجها المبهرة قائلاً : "شهدت الأسواق الحرة الأردنية خلال مسيرتها الكثير من العقبات والتحديات ولكن من بفضل تكاتف الجهود وتعاضد العاملين وتنسيق العمل ضمن رؤية وهدف واضح المعالم وبجهود الكوادر إستطعنا عبور الأزمات وبعد هذه الفترة يمكننا إعتبار وكما هو واضح من خلال البيانات المالية أن الشركة أصبحت واحدة من أهم الشركات على المستوى المحلي والإقليمي من خلال إسهاماتها في حركة التجارة داخل وخارج الأردن، مؤكداً وبلغة الأرقام المعبرة بأنه جرى توزيع أرباح على المساهمين عام 2019 بلغت 24.750 مليون دينار بنسبة (110%) من رأسمال الشركة ، وفي عام 2020 بلغت الأرباح الموزعة 2.250 مليون بنسبة (10%) من رأس المال ، وخلال عام 2021 فقد بلغت 4.5 مليون دينار بنسبة (20%) وخلال العام 2022 بلغت 13.5 مليون ما نسبته.(60%).