ضحايا جدد تضاف في كل عام إلى رصيد شارع الموت في مليح ولا احد يصغي الى مأساة الأهالي القاطنين في القرية، وهذا الشارع ما برح يأخذ حصته من أرواح أبناء مليح تلك القرية التي تقع في لواء ذيبان وإلى الجنوب من محافظة مأدبا ، بما يشي بتقصير من قبل وزارة الإشغال ، التي ما تزال لا تحرك ساكنا حتى بعد أن حصد هذا الشارع العديد من أبناء القرية على فترات متقطعة ، ولم يكن ذلك ليحرك دواعي المسؤولية للوزارة والتي ردت سابقا بعدم وجود مخصصات لهذا الغرض ، وهذا فتح المجال كي يستمر النزف البشري على صعيد هذا الشارع الدموي.
وتظل دماء وأرواح الضحايا تمثل ذكريات مفجعة للأهالي ، وسجلا مراً للقرية التي يلفها الحزن العميق مع كل حادثة جديدة ، ويد الموت الممتدة على طول هذا الشارع تقطف الأطفال والشباب، وهم مؤهلون لمزيد من الفقد نظرا للإهمال الحكومي المتواصل والذي يستمر مع كل تشكيل حكومي جديد .
وهذا الشارع شريان شيطاني يخترق قرية مليح من المنتصف ، ويشكل عند مدخل القرية جزيرة وسطية تؤدي الى خلل في دخول المركبات اليها، وغالبا ما تؤدي الى حوداث مميتة، وهو يفصل القرية بعد ذلك الى جزأين على جنباته.
ولا بد من وقف مشروع الموت الذي يحمله لسكان القرية ، ويهدد أطفالهم ، والمارة بسبب سوء تصميمه ، وهو الجزء الوسطي من الشارع الملوكي الشهير الذي يبدأ من مأدبا ، ويصل حتى الكرك ، ويقسم قرية مليح إلى نصفين ، وفي الجزء الداخلي منه المار بالبلدة يجيء على شكل ضيق ، وتقع في منتصفه جزيرة وسطية على طوله تجعل من الاستحالة أن تمر به سوى مركبة واحدة ، وهو يفتقر إلى رصيف على جانبيه ، وغير مضاء ليلا، وتنحدر أطرافه إلى ما يشبه الأودية الصغيرة التي تنذر بانقلاب المركبات في حال خرجت عن مسارها ، وكونه يشكل متوسط المسافة الواصلة ما بين المملكة من شمالها إلى جنوبها فالسرعات عليه تكون جنونية ، والسيارات المارة به تقطعه بلمح البصر وتعرض حياة قاطني القرية على أطرافه إلى خطر مميت ، وفي ساعات المساء والليل يصبح الموت نتيجة حتمية لمن يسير على جانبيه إذا فقد انتباهه كونه غيرَ مضاءْ، ويفتقر للاشارات الضوئية.
والأسوأ من ذلك وقوع المدرسة الرئيسة في البلدة على إحدى اخطر نقاطه القاتلة ، وهو الوسيلة الوحيدة لوصول ما يربو على 700 طالب من مختلف الأعمار إلى صفوفهم ، وكونه يفتقر إلى وجود رصيف ، وزواياه منحدرة فيضطر هؤلاء الطلبة ، ومنهم الصغار في السن إلى السير بمحاذاة أطراف الشارع ، وربما في وسطه ، وهذا ينذر بكارثة محققة قد تقع في أي لحظة ، وكان للأسف آخر ضحايا هذه المأساة طفل صغير يجيء ترتيبه الأول على صفه ، وهو الذي ترك رحيله سحابة من مشاعر الحزن والألم دخلت إلى كل بيت من بيوت القرية ، واثار دواعي السخط في قلوب السكان ، الذين باتوا على ثقة تامة بشدة الإهمال الرسمي ، وعدم الاهتمام والجدية في وضع حل يحفظ أرواح الناس في مليح.
وعلى أمل أن تتوقف المأساة، وان تمحى الذكريات المرة من قلوب الأهالي ، ينظر ابناء مليح الى هذه الحكومة بأمل بان يصار الى رفع هذا الشارع القاتل فورا من وسط القرية ، ووقف مشروعه الدموي ، أو توسعته بما يزيل من خطورته ، وإضافة أرصفة جانبية خاصة به ، ووضع إشارات مرورية لتنظيم حركة السيارات العابرة عليه. ولعل الحكومة تكون اكثر قدرة على الاستماع لصوت شعبها، وتتلطف بالاستجابة إلى مناشدة الاهالي الذين تزهق ارواح ابنائهم سنويا على هذا الشارع الموغل في الدم.
وتظل دماء وأرواح الضحايا تمثل ذكريات مفجعة للأهالي ، وسجلا مراً للقرية التي يلفها الحزن العميق مع كل حادثة جديدة ، ويد الموت الممتدة على طول هذا الشارع تقطف الأطفال والشباب، وهم مؤهلون لمزيد من الفقد نظرا للإهمال الحكومي المتواصل والذي يستمر مع كل تشكيل حكومي جديد .
وهذا الشارع شريان شيطاني يخترق قرية مليح من المنتصف ، ويشكل عند مدخل القرية جزيرة وسطية تؤدي الى خلل في دخول المركبات اليها، وغالبا ما تؤدي الى حوداث مميتة، وهو يفصل القرية بعد ذلك الى جزأين على جنباته.
ولا بد من وقف مشروع الموت الذي يحمله لسكان القرية ، ويهدد أطفالهم ، والمارة بسبب سوء تصميمه ، وهو الجزء الوسطي من الشارع الملوكي الشهير الذي يبدأ من مأدبا ، ويصل حتى الكرك ، ويقسم قرية مليح إلى نصفين ، وفي الجزء الداخلي منه المار بالبلدة يجيء على شكل ضيق ، وتقع في منتصفه جزيرة وسطية على طوله تجعل من الاستحالة أن تمر به سوى مركبة واحدة ، وهو يفتقر إلى رصيف على جانبيه ، وغير مضاء ليلا، وتنحدر أطرافه إلى ما يشبه الأودية الصغيرة التي تنذر بانقلاب المركبات في حال خرجت عن مسارها ، وكونه يشكل متوسط المسافة الواصلة ما بين المملكة من شمالها إلى جنوبها فالسرعات عليه تكون جنونية ، والسيارات المارة به تقطعه بلمح البصر وتعرض حياة قاطني القرية على أطرافه إلى خطر مميت ، وفي ساعات المساء والليل يصبح الموت نتيجة حتمية لمن يسير على جانبيه إذا فقد انتباهه كونه غيرَ مضاءْ، ويفتقر للاشارات الضوئية.
والأسوأ من ذلك وقوع المدرسة الرئيسة في البلدة على إحدى اخطر نقاطه القاتلة ، وهو الوسيلة الوحيدة لوصول ما يربو على 700 طالب من مختلف الأعمار إلى صفوفهم ، وكونه يفتقر إلى وجود رصيف ، وزواياه منحدرة فيضطر هؤلاء الطلبة ، ومنهم الصغار في السن إلى السير بمحاذاة أطراف الشارع ، وربما في وسطه ، وهذا ينذر بكارثة محققة قد تقع في أي لحظة ، وكان للأسف آخر ضحايا هذه المأساة طفل صغير يجيء ترتيبه الأول على صفه ، وهو الذي ترك رحيله سحابة من مشاعر الحزن والألم دخلت إلى كل بيت من بيوت القرية ، واثار دواعي السخط في قلوب السكان ، الذين باتوا على ثقة تامة بشدة الإهمال الرسمي ، وعدم الاهتمام والجدية في وضع حل يحفظ أرواح الناس في مليح.
وعلى أمل أن تتوقف المأساة، وان تمحى الذكريات المرة من قلوب الأهالي ، ينظر ابناء مليح الى هذه الحكومة بأمل بان يصار الى رفع هذا الشارع القاتل فورا من وسط القرية ، ووقف مشروعه الدموي ، أو توسعته بما يزيل من خطورته ، وإضافة أرصفة جانبية خاصة به ، ووضع إشارات مرورية لتنظيم حركة السيارات العابرة عليه. ولعل الحكومة تكون اكثر قدرة على الاستماع لصوت شعبها، وتتلطف بالاستجابة إلى مناشدة الاهالي الذين تزهق ارواح ابنائهم سنويا على هذا الشارع الموغل في الدم.