حكايات أُردنيّة (1)... !!!
في ماضي الأردنّ الجميل...، وبعد أن تسّلم القيادة بيومٍ واحد من زميله الذي سبقه بقيادة احد ألوية جيشنا الأردني؛ طلب من هيئة ركنه محاضرة لكافة مرتّبات اللواء واللقاء بمرؤوسيه للسّلام عليهم والتّحدّث معهم... .
وبعد جهد وعناء التّحضير والتّجميع والحجز، جاء وقت المُحاضرة، واصطف الجميع مترقّبين توّاقين لسماع ورؤية قائدهم الجديد ...، وبعد تقديم المراسم العسكريّة له؛ تقدّم حال إشعاره بأنّ مرتبات اللواء جاهزة للمحاضرة والمختوم دائماً بالعرف العسكريّ (بسيّدي)، وبعد السّلام على الجميع والتّمني لهم برحمة الله وبركاته؛ قال ذلك القائد الفذ الجميل في لهجته الأردنيّة البدويّة العفويّة والأجمل:
اسمعوا منّي يا نشامى...، حنّا خوان وعيال عم، وأنا أخوكم وابن عَمَّكَمْ...، وعشان الكل يروح على شغله...؛ أقوللكوا باختصار:
قَاْيِدْكَمْ،،، (هَوْ هَوْ...)
وضُبّاطَكَمْ،،، (هَمْ هَمْ...)
(والْبَكَمْ،،، بَكَمْكَمْ....)
(وسايِقْكَمْ،،، مِنْكَمْ بَكَمْ...)
والله يِعَطْكَمْ العافيه يا نشامى...
الأركان: (راحات...انتبيييه...تااااااهيَه... الكل ثابت...هل تسمح بالانصراف سيّدي)؟
القائد: انصراف... .
جل التّقدير والاحترام لك أيّها القائد الأردنيّ الأبيْ حيّاً أو ميّتاً، وإليك أقول: سيّدي الجميل...، هل تعلم أين ضباط وأفراد لوائِك الآن؟ إنّهم يُطلقون عليهم ويَسِمُونهم بالمتقاعدين القُدامى (وفي ذلكم بلاءٌ عظيم)، ويثبتون وجودهم وموجودهم ويصطفّون طوابير أمام مجلس إدارة شركة كبرى تحكم الأردنّ، وتملك فيه شيئاً من كلّ شيءٍ، ودرءاً لفقرهم المُدقع، وجوعهم المطبق؛ يتصارعون ليكونوا فيها إمّا حرّاساً أمنيين أو سائقين لدى أعضائها من كلّ جنسِ، ويملكونها رغم أنّهم لا يعرفون من الأردنّ سوى رسمه ومن الجيش اسمه، وولِدوا خداجاً بفعلِ زواجٍ عرفيٍّ يتفاعل ويزداد في (شباط الخبّاط) مابين (بسس المال وقطط السّياسة)!!!
سيّدي؛ لا أعلم ماذا ستحاضرهم أو تقول لهم لو كلّفت بذلك الآن وهم لا يملكون من بضاعتهم التي عددتها وذكرتها لهم شيئا ما عدا السّواقة والحراسة لدى ما هبّ ودبّ...؟ على ما أظنّ؛ ستتبع مبدأ (إن ربعك أنجنوا...عقلك ما ينفعك) وستغنّي معهم بطريقة صوفيّة:
(يا خوي من كثر الطّوابير شبنا....من كثر هزّ الحناتيرِ)!!!
في ماضي الأردنّ الجميل...، وبعد أن تسّلم القيادة بيومٍ واحد من زميله الذي سبقه بقيادة احد ألوية جيشنا الأردني؛ طلب من هيئة ركنه محاضرة لكافة مرتّبات اللواء واللقاء بمرؤوسيه للسّلام عليهم والتّحدّث معهم... .
وبعد جهد وعناء التّحضير والتّجميع والحجز، جاء وقت المُحاضرة، واصطف الجميع مترقّبين توّاقين لسماع ورؤية قائدهم الجديد ...، وبعد تقديم المراسم العسكريّة له؛ تقدّم حال إشعاره بأنّ مرتبات اللواء جاهزة للمحاضرة والمختوم دائماً بالعرف العسكريّ (بسيّدي)، وبعد السّلام على الجميع والتّمني لهم برحمة الله وبركاته؛ قال ذلك القائد الفذ الجميل في لهجته الأردنيّة البدويّة العفويّة والأجمل:
اسمعوا منّي يا نشامى...، حنّا خوان وعيال عم، وأنا أخوكم وابن عَمَّكَمْ...، وعشان الكل يروح على شغله...؛ أقوللكوا باختصار:
قَاْيِدْكَمْ،،، (هَوْ هَوْ...)
وضُبّاطَكَمْ،،، (هَمْ هَمْ...)
(والْبَكَمْ،،، بَكَمْكَمْ....)
(وسايِقْكَمْ،،، مِنْكَمْ بَكَمْ...)
والله يِعَطْكَمْ العافيه يا نشامى...
الأركان: (راحات...انتبيييه...تااااااهيَه... الكل ثابت...هل تسمح بالانصراف سيّدي)؟
القائد: انصراف... .
جل التّقدير والاحترام لك أيّها القائد الأردنيّ الأبيْ حيّاً أو ميّتاً، وإليك أقول: سيّدي الجميل...، هل تعلم أين ضباط وأفراد لوائِك الآن؟ إنّهم يُطلقون عليهم ويَسِمُونهم بالمتقاعدين القُدامى (وفي ذلكم بلاءٌ عظيم)، ويثبتون وجودهم وموجودهم ويصطفّون طوابير أمام مجلس إدارة شركة كبرى تحكم الأردنّ، وتملك فيه شيئاً من كلّ شيءٍ، ودرءاً لفقرهم المُدقع، وجوعهم المطبق؛ يتصارعون ليكونوا فيها إمّا حرّاساً أمنيين أو سائقين لدى أعضائها من كلّ جنسِ، ويملكونها رغم أنّهم لا يعرفون من الأردنّ سوى رسمه ومن الجيش اسمه، وولِدوا خداجاً بفعلِ زواجٍ عرفيٍّ يتفاعل ويزداد في (شباط الخبّاط) مابين (بسس المال وقطط السّياسة)!!!
سيّدي؛ لا أعلم ماذا ستحاضرهم أو تقول لهم لو كلّفت بذلك الآن وهم لا يملكون من بضاعتهم التي عددتها وذكرتها لهم شيئا ما عدا السّواقة والحراسة لدى ما هبّ ودبّ...؟ على ما أظنّ؛ ستتبع مبدأ (إن ربعك أنجنوا...عقلك ما ينفعك) وستغنّي معهم بطريقة صوفيّة:
(يا خوي من كثر الطّوابير شبنا....من كثر هزّ الحناتيرِ)!!!