خاص
ما إن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى انطلقت في الأردن الحملات الداعية لمقاطعة الشركات والمنتجات الأميركية والإسرائيلية، مشهد ظهر جليا في انحسار الإقبال على العديد من المطاعم والمقاهي التي أصبحت شبه خالية من روادها، حيث نجحت المقاطعة بشكل كبير جداً في احد المولات الأردنية، فانخفضت مبيعاته إلى أكثر من 80%، جراء قوة المقاطعة.
واعتبر الأردنيون ان هذا المول يتبع إداريا وماليا لأحدى الشركات التي تحمل ماركة عالمية لها مواقف معادية للشعب الفلسطيني ومنحازة للكيان النازي الإسرائيلي من خلال ما ورد في الفيديوهات المسربة، حيث وثقت تقديم المساعدات والبضائع المجانية للجيش الإسرائيلي، فأصبحت الفروع خالية من الزبائن، وبالرغم من أن هذه المقاطعة أثرت على المول وخفضت مبيعاته، إلا أنها "انعشت" المولات الأردنية الأخرى مما انعكس بشكل إيجابي عليها فأصبح الأردنيون يرتادونها لقضاء كل ما يحتاجونه منها على قاعدة (مصائب قوم عند قوم فوائد) ما دفع بعض من أصحاب المولات المنافسين لاستثمار الحالة الوطنية والعاطفية اتجاه مقاطعة هذا المول حيث استفادت من زبائنه الذين توزعواعلى بقية المولات معوضين النقص في الدخل والإيراد جراء الظروف الاقتصادية وتراجع القوة الشرائية لدى المواطنين، في الوقت الذي تحاول به إدارة المول المتضرر بالبحث والتفكير خارج الصندوق لابتكار أفكار جديدة تعيد الطيور المهاجرة ثانية إلى أعشاشها.