تعرضت محافظة العقبة العام الحالي لحوادث كارثية ومصائب تدخلت فيها العناية الإلهية في الكثير من الأحيان والتي كان آخرها حريق شب على متن باخرة رست في أحد أرصفة ميناء العقبة، تحمل مادة الكبريت وتعود إلى الشركة الأردنية الهندية للأسمدة (JIFCO)، حيث أضرمت النار في مادة الكبريت المخزنة في المستودعات لتخلف حريقاً استدعى تدخل رجال الدفاع المدني وخبراء التعامل مع المواد الخطرة لإخماده والسيطرة عليه، ولم ينتج عن هذا الحريق إصابات في الجانب البشري بفضل الله .
واكدت سلطة العقبة الاقتصادية، في بيان يوم الاربعاء الموافق 13/12/2023، أنه تمت السيطرة على الحريق من قبل قسم كوادر السلامة العامة في شركة الموانئ الصناعية، وبمساندة فريق السلامة العامة في المجمع الصناعي ، ووصلت كوادر الدفاع المدني للموقع، للتأكد من عمليات السيطرة والاخماد التام للحريق، ولم تقع أية أضرار مادية أو بشرية، حيث يتم إجراء عمليات التفتيش والصيانة اللازمة، وفور الانتهاء سيتم البدء باستكمال عمليات التفريغ اعتيادياً.
رغم خطورة الحادث.. ولكن لغاية الآن لم يتم الكشف عن الأسباب المؤدية للحادث، والآثار البيئية المترتبة عليه، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه أين وصلت نتائج التحقيق في الحريق، الذي وثقته عدسات الكاميرات، ومتى سيتم الإعلان عنها، وهل تحتاج إلى كل هذا الوقت لمعرفة الأسباب الحقيقة حولها، مما يتطلب من لجنة التحقيق قطع دابر الإشاعة وقطع الشك باليقين وتحديد أسباب الحريق ومسؤولية المتسببين به مع ذكر حجم الخسائر من بضاعة تالفة ومحروقة وأصحابها حيث لا زلنا ننتظر تلك النتائج التي ستجلي الحقيقة وتكشف كل ما هو تحت الركام بعد تمدد سحابة دخان الحريق الذي لوث هواء العقبة.
ولا نعلم الحقيقة بماذا سيبرر إدارة شركة الفوسفات، حيث تتبع الشركة الأردنية الهندية للأسمدة لها هذا الحادث ولمن سيحملوا المسؤولية الكاملة جراء نشوب الحريق.