تعتبر صفقة انتقال الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى فريق إنتر ميامي الأميركي، واحدة من أهم الصفقات في المواسم الأخيرة، حيث خاض قائد منتخب الأرجنتين أول تجربة له بعيداً عن الدوريات الأوروبية، حيث قضى معظم مسيرته الاحترافية لاعباً في فريق برشلونة الإسباني، قبل أن ينتقل في ميركاتو صيف 2021 إلى باريس سان جيرمان الفرنسي لمدة موسمين، ثم التحق في الصيف الماضي بفريقه الحالي.

ورغم المخاطر التي رافقت الصفقة، إلا أن الطرفين حققا الكثير من المكاسب، حيث تبدو الصفقة ناجحة في الاتجاهين فضمن كل طرف عديد المكاسب وذلك بعد أشهر قليلة من إكمال الصفقة التاريخية بالنسبة إلى الدوري الأميركي بشكل عام، خاصة بعد أن تعاقد الفريق مع نجوم آخرهم لويس سواريز، الذي التحق بصديقه ميسي.

ميسي اجتمع برفاقه

ضمنت الصفقة إلى النجم الأرجنتيني الحصول على ما كان يخطط له في نهاية مسيرته، وهو اللعب بعيداً عن الضغط فقد أشار في كل تصريحاته بعد انتقاله إلى النادي الأميركي إلى أنه مستمتع بحياته الجديدة، بما أنه لا يواجه ضغطاً قوياً بما أن تعلق الجماهير بكرة القدم في الولايات المتحدة يختلف كثيراً عن أوروبا بلا شك.

كما أن ميسي ضمن أن يلعب مجدداً برفقة اللاعبين المقربين منه، بقيادة سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، ثم التحق بهم لويس سواريز، الذي يعتبر مقرباً من ميسي، ورحيله عن برشلونة صدم "البولغا" الذي لم يكن موافقاً على الصفقة، ولكن الان فإن نصف الفريق الذي قاد ميسي بالتتويج بآخر دوري أبطال في مسيرته يجتمع في إنتر ميامي.

مكاسب مالية

الصفقة كانت مفيدة للنادي الأميركي، الذي حقق مكاسب مالية كبيرة ساعدته على تغطية قيمة الصفقة، من خلال ارتفاع قيمة عقود الرعاية وكذلك بيع التذاكر وغيرها من المنتجات، بل إن الدوري الأميركي بشكل عام استفاد من قدوم ميسي، بما أن حقوق البث التلفزيوني ارتفعت أيضا.

وسيكون لهذه الصفقة بلا شك تداعيات كبيرة في المستقبل، وقد تحدث تحولاً كبيراً في الدوري الأميركي، باعتبار التأثير الكبير لاجتماع نجوم نادي برشلونة في فريق واحد بعد سنوات من المجد وحصد الألقاب في كل المسابقات في إسبانيا أو أوروبا.