وذكر البرنامج أنّه وخلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تلقى 410 آلاف لاجئ المساعدة عبر تحويلات نقدية بقيمة 7.5 مليون دولار.
وقال تقرير "تقدير أثر التخفيضات في مساعدات برنامج الأغذية العالمي على الأمن الغذائي"، أنّه جراء نقص التمويل، اضطر البرنامج لتخفيض قيمة التحويلات النقديّة التي يقدمها كمساعدات الى الثلث، فيما استمر بمساعدة اللاجئين في تشرين الأول (أكتوبر) لنحو 410 آلاف لاجئ من الفئات الضعيفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة، مشيرا الى أنّه بلغ إجمالي التحويلات النقدية للاجئين في الشهر نفسه 7.5 مليون دولار.
وأضاف أنّ البرنامج قدم المساعدات الغذائية للاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية بمستويات منخفضة في تشرين الثاني (نوفمبر) ومع ذلك، ما تزال هناك حاجة لـ4.5 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة بمستوياتها المنخفضة الشهر الحالي.
ويعمل البرنامج مع الشركاء، لتعزيز القدرة على التنبؤ بالتمويل للعام القادم، لتحسين استقرار المساعدة، وتعزيز الشعور بالأمان لدى المستفيدين، وهو أمر مهم بخاصة مع بدء فصل الشتاء.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه البرنامج أعلن في تموز (يوليو) الماضي عن أن أزمة التمويل "غير المسبوقة" التي يعاني منها، والتي أدت لتقليص مساعداته الغذائية الشهرية بشكل كبير لـ465 ألف لاجئ سوري، يدعمهم في الأردن.
وأشار إلى أنه وبدءا من آب (أغسطس) الماضي، أعطى البرنامج تدريجياً الأولوية للأسر الأشد فقرا، واستثنى 50 ألف فرد من المساعدة، لتوسيع نطاق التمويل المتاح المحدود.
وفي تقرير آخر، كان البرنامج قد قال إن كل تخفيض بنسبة 1 % في المساعدات الغذائية، يهدد بدفع أكثر من 400 ألف شخص نحو حافة المجاعة في العالم.
وحذر من أن "ينزلق 24 مليون شخص إضافي إلى الجوع الطارئ خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وهو ما يمثل زيادة بـ50 % حاليا، بعد تخفيض مساعدات البرنامج، الذي يكافح لتلبية الاحتياجات العالمية للمساعدات الغذائية، بينما يواجه عجزاً في التمويل يزيد على 60 % لهذا العام، وهو أعلى معدل في تاريخه منذ 60 عاماً.