استئناف القتل والإبادة

استئناف القتل والإبادة
حماده فراعنه
أخبار البلد -  

لا أعتقد وجود مشروع سياسي أمني يملك وقاحة المستعمرة في القتل المنهجي المتعمد للمدنيين وفي تدمير البيوت على ساكنيها كما تفعل، بلا أخلاق، بلا قيم، بلا ضوابط، بلا معايير، بلا أي إحساس بالمسؤولية، أو ثمة بقايا من الإنسانية تتوفر لأي من قياداتها السياسية والعسكرية والأمنية.

إنه إجرام، ما بعده وما قبله، وكأنهم يستدون ويثأرون مما فعلته القيصرية الروسية والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية بهم، فيستدون ويثأرون من الشعب العربي الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين، ويعملون على قتل أكبر عدد من المدنيين، وتدمير أكبر مساحة من البيوت والمنشآت المدنية، غير آبهين، أو خائفين أو مترددين خشية أية إدانة رسمية عملية أممية، بل يوجهون رفضهم وعدم قبولهم لأي نقد أو ملاحظة، حتى من الحلفاء الذين وقفوا معهم وساهموا على قيام مستعمرتهم كفرنسا على أرض فلسطين، على حساب شعبها ونكبته وتدمير حياته وسرقة ممتلكاتهم، وتشريده خارج وطنه الذي لا وطن له غيره.

لم يترددوا في مواصلة القتل والدمار، للاطفال، للنساء، للكهول، للشباب، للعائلات بأكملها، ودفنهم تحت أنقاض الهدم جراء القصف الثقيل سواء بالطائرات أو الصواريخ أو قذائف المدفعية والدبابات.

في المعايير والقوانين الدولية، حتى ولو اختبأ مجرم أو إرهابي وسط عائلة مدنية، لا يحق لأي طرف قصف أو تدمير أو المس بالعائلة المدنية بسبب وجود أو اختباء مجرم لدى هذه العائلات من المدنيين.

الساكت عن الإجرام شريك بالجريمة، ومواقف الدول الأوروبية والأميركية، وحتى الإسلامية أو العربية التي تسكت عن جرائم الاحتلال بحق الشعب العربي الفلسطيني، تكون متورطة بوعي أو بغباء أو بضيق نظر على خلفية صمتها، لذا على كافة مؤسسات وبلدان العالم التحرك وممارسة كافة أنواع الضغط، واستعمال كافة الأدوات والإجراءات المشروعة القانونية الأخلاقية الإنسانية لردع المستعمرة عن مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما في الضفة الفلسطينية.

العالم بدأ يفهم، يدرك، أصابه الوعي ودفعته اليقظة، لمعرفة حقيقة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وأنه عنصري، ظالم، قاتل، فاشي، وعبرت العديد من الشعوب وخاصة لدى الولايات المتحدة وبريطانيا عن انحيازها لفلسطين ورفضها عبر الانكفاء عن المستعمرة، ولكن هذه الإنحيازات لفلسطين ورفضها لسلوك المستعمرة، تحتاج لممارسة الضغط الجدي الحقيقي المؤثر الملموس من قبل هذه الشعوب نحو حكوماتها كي تتخذ الإجراءات العملية المناسبة الضرورية لمعاقبة المستعمرة وردعها عن مواصلة جرائمها.

بالأمس وقبل الأمس بعد انتهاء فترة الهدنة، واستئناف الهجوم المتوحش الدموي، ومواصلة القتل والدمار، لأن قادة المستعمرة لا مصلحة لهم لا بالتهدئة ولا بتبادل الأسرى، بعد فشلهم المتراكم، يريدون تحقيق نجاحات بالقتل والتدمير، وها هم يفعلون ذلك، العشرات من الأطفال والنساء، بل ومن العائلات تم تصفيتهم، على طريق الطرد والتشريد والإبعاد، أسوة بما فعلوه عام 1948، فهل يتمكنون من تحقيق هدفهم الاستعماري التوسعي المجرم؟؟ سؤال مطروح أمام العرب والمسلمين والمسيحيين، وأمام المجتمع الدولي برمته.

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء