وجائت هذه الحكومة بآمال عريضة وتفاؤل ولكنها لغاية الآن اسوأ من سابقاتها وهي تتخبط ذات اليمين وذات الشمال ولم تنجز شيئاً يفيد الناس والاقتصاد وكأن مشاكل المواطنين ومطالبهم تنحصر في الجانب السياسي وأكاد أجزم أن الوضع الاقتصادي المتردي هو بالدرجة الأولى أهم بالاصلاح والدراسة والانطلاق، ولا حاجة للناس بالوضع السياسي ولا بالانتخابات.
هل الحكومة اختلفت عن سابقاتها ووضعت برنامج اقتصادي باتجاه الاستقرار والقوة؟ وهو واجب عليها أن تحدد أهدافها وما هي مشاكل الاقتصاد وما هي الحلول.
هل الاردن الاردن دولة ذات صناعة او زراعة او سياحة او نفطية او خدمات او تجارة، ام دولة تعيش على المساعدات وجيوب المواطنين؟
ومنذ الأزمة المالية في 89 ونحن في برنامج تصحيح اقتصادي ورغم ذلك الصناعة لم تقدر على المنافسة والسياحة دُمرت والزراعة تعاني الأزمات والديون والقروض وأوضاعها مأساوية.. إذاً ما فائدة وزارعة الصناعة ووزارة الزراعة ووزارة السياحة.
واصبحت الدولة تضغط على المواطنين بالضرائب والرسوم، وتعددت الجهات الرقابية وارتفاع التكاليف من تراخيص وشروطها وأجور النقل والمستحقات النفطية وقانون المالكين والمستأجرين الجديد وارتفاع تعرفة الكهرباء.. فماذا تريدون؟ ولماذا تختلقون المشاكل والعقبات ولمصلحة من يجري هذا وما هي الحلول؟ مرة تريدون الاقتصاد الحر ثم تنهبونه بالفساد وتارة تريدون العودة الى استملاك كل شيء وتعودوا الى الروتين والخسائر والمديونية ولم يبقى لكم الا المساعدات وجيوب المواطنين.. فإلى متى هذا والمديونية تزيد والصعوبات تتفاقم والعجز في تراكم فأي مستقبل ينتظرنا.
وأخيراً هل الاردن الكبير بأبنائه الزاخر بالعقول والخبرات والعلماء والاقتصاديين يعجز عن وقف هذا الدمار؟ ونبقى نصرخ أن أمورنا بخير أم أننا لا نريد الطريق الصحيح