عند الإصابة بفيروس الإنفلونزا، يُهاجم الجهاز المناعي بالجسم هذا الفيروس بقوة، مما يساعد على تسريع عملية الشفاء دون الإصابة بمضاعفات، فهل توقعت يوماً أن يكون هناك حُقن تُساعد الجسم على مقاومة السرطان بنفس قدرته على مقاومة الإنفلونزا؟ هذا ما ستُجيب عنه الدراسة التالية:
أجرى مجموعة من العلماء دراسة على فئران مُصابة بسرطان الجلد الميلانيني، واكتشف العلماء أن الأورام لا تخدع الخلايا المناعية المحيطة بها فقط حتى لا تدرك مدى خطورتها، ولكن أيضاً العقد الليمفاوية، وهي جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم.
قام الباحثون أثناء الدراسة، بحقن الفئران بشيفرة وراثية اصطناعية، مثل تلك التي تظهر في فيروس الإنفلونزا، مما جعل السرطان يبدو خطيراً، وتفاعلت الغدد الليمفاوية بقوة أكبر.
وقال الدكتور إد روبرتس، الذي قاد الدراسة من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في إسكتلندا وجامعة جلاسكو: "تلعب هذه الغدد الليمفاوية دوراً مهماً في مكافحة السرطان، لكنها في الوقت الحالي تستجيب له وكأنه جرح صغير في الجسم".
ويمكن للحقنة التي تساعد الجسم على مقاومة السرطان بنفس القوة التي يهاجم بها الإنفلونزا أن تكون خطوة أقرب إلى تحقيق تقدم علمي مُذهل.
وأضاف الدكتور إد روبرتس: "من خلال جعل السرطان يبدو أشبه بالإنفلونزا، يمكننا أن نجعل الغدد الليمفاوية تستجيب بقوة أكبر".