كشف اللاعب الجزائري مجيد بوقرة -لاعب فريق لخويا القطري- أنه عاش طفولة بائسة وسط عائلة مكونة من سبعة أفراد -والدان، بنتان وثلاثة أولاد- بمدينة ديجون الفرنسية، مشيرًا إلى أن والديه عملا في تنظيف العمارات للإنفاق على تعليمه، وأنه اضطر إلى العمل في البناء وكذلك في تنظيف المترو بجوار دراسته.
وقال بوقرة -في حوار لصحيفة “الخبر الرياضي” الجزائرية-: “إن والدي كان حريصًا على دراستي ومشجعًا دائمًا على ممارسة الرياضة، على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة والمحدودة التي كنا نعيشها في تلك الفترة، فبعد تعرض والدي لمشاكل صحية قلبية نتيجة عمله في الطلاء تحول للعمل برفقة أمي في تنظيف العمارات رغمًا عنهما لكسب قوت عيش عائلتنا”.
وأضاف “خلال دراستي كنت قبل بداية كل عطلة أحاول أن أجد عملًا ولو بسيطًا لمساعدة العائلة على مصاريف البيت التي كانت محدودة؛ حيث عملت في البناء، ثم بعدها تنظيف المترو وعدة أعمال أخرى تعلمت منها الصبر والمسؤولية، معطيات أفادتني كثيرًا مع مرور الوقت”.
وكشف اللاعب الجزائري أنه بدأ لعب الكرة صغيرًا جدًّا مثل كل الأطفال، وتدرج على كل الأصناف في فريق متواضع من القسم الثاني حتى سن التاسعة عشر؛ حيث انتقل إلى فريق “قونيون” مع مواصلة دراسته هناك، لافتًا إلى أنه احترف الكرة في سن العشرين، رغم أنه لم يكن يفكر تمامًا أن يصبح لاعبًا محترفًا وقتها، خاصة وأنه كان مقبلًا على اجتياز امتحان بكالوريوس مهني في إعلاميات التصرف والبرمجة.
وقال بوقرة إن أحد وكلاء اللاعبين عرضه على بعض الفرق شهرًا قبل الامتحانات، ما أثر على تركيزه وذهب إلى الامتحانات ورأسه بعيدًا عن الدراسة فلم ينجح، لافتًا إلى أنه حينها وقع لنادي كو ألكسندرا في إنجلترا وبقي فيه ثلاثة أشهر، قبل أن ينتقل مرة أخرى إلى نادي شيفيلد وانزداي واستمر معه حتى نهاية الموسم.
وأشار إلى أنه مع بداية الموسم المقبل ضمه نادي تشارلتون لمدة موسم ونصف، قبل أن يحط الرحال كما هو معلوم في نادي جلاسجو الذي عاش معه أعز وأهم لحظات مشواره الكروي خلال الثلاثة مواسم التي أمضاها هناك.
وكشف قائد الخضر أنه حضر مباراة الجزائر وفرنسا الودية الشهيرة التي اقتحمت فيها جماهير الجزائر الملعب، لافتًا إلى أنه كان يستعد للنزول الملعب حاملًا علم الجزائر للتعبير عن وطنيته، لكن أحد مسؤولي الأمن منعه.