فتيات وشبان يدمرون زهرة شبابهم في انحدارهم الى الهاوية والدخول في علاقات مشبوهة بممارسة تشوه طرقات وشوارع معروفة في الاردن.
لو تنقلت في العاصمة عمان , ومررت بشارع الاردن وطريق المطار , ستشاهد مناظر مشينة , حيث تصطف بعض السيارات على جنبات الطريق , يمارس فيها من يظنون انهم عشاق, الجنس بدون حياء وبلا خجل .
وبسبب تكرار تلك المظاهر وازديادها لا بد من التنويه اليها , ومحاربتها بشتى الوسائل الممكنة , سواء عبر وسائل الاعلام او من خلال الامن الذي يكون متواجد في تلك الشوارع والطرق ويمر من امام تلك السيارات المنزوية ولكن دون ان يحرك ساكناً , هذا ما يشكو منه من شاهد تلك الممارسات المشينة واستغرب موقف الامن الذي يحوم حول تلك السيارات وكأنه يحميها ويحرسها .
ورغم كل الانتقادات والمقالات التي تحذر من تلك الظواهر الا انها في ازدياد حيث يتفنن اولئك الذين يعشقون ان تشيع الفاحشة بين الناس بإيجاد الاماكن لممارسة واشباع غرائزهم فتجدهم يحولون كراجات بعض المولات والجامعات الى بيوت دعارة لا تسر الناظرين ابدا بل تشعرهم بالاشمئزاز, لان من يفعل ذلك لا يستحق الا الاحتقار لانه يحاول اشباع غريزته مثل الدواب والحيوانات بلا خجل , والادهى والامر ان بعض من يفعل ذلك يسميه عشقا وشغفا وما هو كذلك .
لاشك ان المسؤولية تقع على المجتمع ككل ,لانه لم يحتضن ابنائه كما يجب ليتمنكوا من العيش حياة كريمة تبعدهم عن الانزلاق والانحراف الى الهاوية , كما ان انعدام الاخلاق والتربية الخاطئة لبعض الاهالي تنشئ جيلاً فاسداً لا يخجل من شيء بل يفتخر احياناً بما يمارسه من فواحش وتجاوزات , فالكذب الابيض كما يسميه بعض الاهل يجر الاولاد الى الكذب الاكبر في حياتهم , فيصبح الموعد مع الحبيب بالنسبة للفتاة هو الدراسة مع صديقتها في المنزل , وتتحول اللقاءات في السيارة الى موعد ضروري مع الطبيب وحدث ولا حرج عن الكذب الذي يمارسه الابناء مع الاهل ليتخلصوا من عقابهم وتوبيخهم ضاربين بعرض الحائط عقاب وحساب من لا تغفل عينه ولا تنام رب العالمين الذي يرى ويسمع ويراقب كل ما خفي عن الناس.
لذا يجب الا يبرر البعض تلك الممارسات بحجج واهية مثل غلاء المهور وعدم القدرة على الزواج , لان تلك المشكلة ما تزال تهدد الزواج في المجتمعات العربية الا انها لاتبرر لهذا الشاب او تلك الفتاة المتاجرة بأخلاقهم والانزواء في مكان مظلم للتنفيس عن رغباتهم بطرق غير شرعية , كما ان الثياب الفاضحة والمثيرة لبعض الفتيات لا يبرر لاولئك ممارساتهم اللاأخلاقية , فكل انسان يجب ان يتصرف وفقاً لاخلاقه وتربيته , ولا يمكن ان تكون اخلاقنا وتربيتا تحث على تلك المظاهر فتلك المبررات ليست الا دليل ادانة جديد يتهم من يتصرف ويمارس تلك الافعال بشكل يؤثر على اخلاق المجتمع ويقضي على تراثه.
ولا يمكن التخلص من تلك المظاهر الا بمزيد من الحزم والمراقبة سواء من قبل الاهالي او من قبل الامن الذي يشاهد تلك السيارات ومن بداخلها ويستهين بملاحقتهم .
فلو انتبه الاهالي لتصرفات ابنائهم وبناتهم وراقبوا سلوكياتهم بطريقة غير مباشرة وكان هناك عقاب وملاحقة لكل من يمارس افعال خادشة للحياء على جنبات الطريق من قبل الشرطة والامن , لتمكن المجتمع الاردني تفادي كثيراً مما يعانيه من فساد اخلاقي يخشى كثيرون ان يكون سبباً في تدمير نسيج مجتمع اشتهر بالنخوة والشهامة والخوف على العرض يحاول بعض المتهورين تشويهها بما يرتكبونه من حماقات ما انزل الله بها من سلطان .