اخبار البلد- عبدالله الرعود- كشف الناطق الإعلامي في السفارة الأمريكية في عمان (كارل دكورث) في رده على سؤال لموقع ( الرأي الالكتروني ) أمس عن اتصالات أجراها موظفون في السفارة مع ممثلين عن الحركة الاسلامية وجماعة الأخوان المسلمين في الأردن.
والهدف الرئيس والأساسي من هذه الاتصالات كما بين دكورث « تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على رغبتها الكاملة في الانخراط بمناقشات مع الحركة الإسلامية «.
وتمر علاقة الأخوان المسلمين في الأردن مع الإدارة الأمريكية في مرحلة جديدة بالتزامن مع الانتصارات الانتخابية التي حققها الأخوان في تونس ومصر بعد التغيير السياسي الذي حدث في البلدين.
وبالرغم من حالة القطيعة مع واشنطن التي تحدث عنها الاخوان بعد احتلال العراق في العام 2003 إلا أن الحركة أبقت باب الحوار مفتوحا مع مؤسسات بحثية وأهلية أجنبية، وكشفت وثائق ويكيليكس عن اجتماعات جمعت أعضاء من الأخوان المسلمين في الأردن بمسؤولين أمريكيين ناقشوا خلالها السياسات الانتخابية وعلاقة أمريكا بالجماعات الإسلامية.
الناطق الاعلامي (دكورث) أكد أن الاتصالات التي جرت تأتي في إطار انفتاح السفارة الأمريكية على جميع القادة السياسيين والأحزاب من مختلف الأطياف السياسية، مشيرا إلى انه نهج الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم .
وشدد على أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تقتضي التعامل مع جميع الأحزاب التي تلتزم مبادئ الديمقراطية خصوصا اللاعنف، مؤكدا ان المعايير والأسس التي تركز عليها في جميع محادثاتها مع مثل هذه الجماعات تتمثل في احترام حقوق الأقليات, ومنح المراة الحرية الكاملة بالمشاركة في العملية السياسية.
من جهته نفى رئيس مجلس شورى الاخوان الدكتور عبداللطيف عربيات في تصريح مقتضب لموقع ( الرأي الالكتروني) علمه بأي اتصالات اجرتها السفارة الامريكية مع اعضاء في الجماعة.
و كان عربيات صرح في السابق ان الجماعة تنظر في استئناف الاتصالات مع أمريكا وبريطانيا التي قطعتها بعد احتلال العراق إلا أن عربيات قال إنه لا جديد في الأمر، نافيا اجراء اتصالات مع الحكومة الأمريكية .