مجلس النواب وضياع البوصلة

مجلس النواب وضياع البوصلة
أخبار البلد -  
دون خوض في صحة القرار الصادر عن مجلس النواب, ودون الوقوف على المبررات التي تؤيد قرار حل لجان التحقيق ودفع الملفات الى هيئة مكافحة الفساد, والفت النظر الى ان ما ينبغي التوقف عليه هو الفوضى والاضطراب والتناقض المسيطر على أداء المجلس, فالمجلس الذي اتخذ قراراً من خلال توقيعات وصلت الى (75) توقيعاً للتحقيق في ملفات الفساد الكبرى المتمثلة في البوتاس والفوسفات والاتصالات, وبعد أن تشكلت اللجان, وشرعت في التحقيق والوقوف على المعلومات, تتم العودة الى اتخاذ قرار مضاد من خلال توقيعات أخرى لحل لجان التحقيق وتوقف المجلس عن الخوض في هذه القضية الكبيرة والخطيرة التي تهدد مصير الدولة برمتها, من خلال مذكرة أخرى يوقع عليها الأغلبية..!!

هذه بالضبط المصيبة, وهنا مربط الفرس في الحديث عن العلاج, من اجل الإجابة على السؤال: من هو المسؤول عن هذا التخبّط?, ومن هو المسؤول عن هذا التناقض?, وهل ما قاله بعض النواب صحيح, أن المؤسسة الأمنية هي التي تدس انفها في هذا الموضوع وهي خلف استصدار هذا القرار?! .

اذا كان ما قاله بعض النواب صحيحاً, فالمسالة خطيرة, وخطيرة جداً, تنذر بعواقب وخيمة ومدمرة على مستقبل العمل السياسي. لسبب وجيه ومعروف, انه تم التصريح من أعلى المستويات في إدارة الدولة, أن الجهاز يجب أن يكون مهنياً وينحصر دوره في الجانب الدستوري, ويجب الكف عن التدخل في القرار السياسي, وأصبح هذا الموضوع سمة للعصر الحاضر والمرحلة التي تعيشها الأردن والمنطقة والإقليم كله, بعد تحولات الربيع العربي التي نقلت الشعوب والدول الى مرحلة سياسية متقدمة رضي من رضي وأبى من أبى.

الخوف كل الخوف من الذين ما زالوا يفكرون بعقلية (2005), ويصرون على إرجاع عقارب الساعة الى الوراء, بالقوة وتحت الشعور بروح السيطرة والاستحواذ, ولا يدركون حقيقة التغيير الذي طرأ علينا وعلى المنطقة, أو أنهم لا يريدون الاعتراف بهذا التغيير.

ما ينبغي أن يتوافق عليه الأردنيون جميعاً أننا أصبحنا أبناء مرحلة جديدة متغيرة محليَّاً, تحتاج منا جميعاً أن نتكيف مع متطلباتها, واهم هذه المتطلبات هو العمل بشكل جدي على تغيير منهجية إدارة الدولة, وتعيير كل المؤسسات السابقة وطريقة عملها لتتواءم مع القاعدة الكبرى: الشعب صاحب السلطة ومصدرها, ومن أجل بناء دولة الأردن المدنيّة الحديثة وإيجاد مجتمع الحرية والرفاه, والتمتع بإصلاح ديمقراطي حقيقي, يجعل الأردن في مصاف الدول المتقدمة.

وإن الإصرار على معاندة هذه القاعدة وإبطالها سوف يؤدي بنا للرجوع الى المربع الأول.
شريط الأخبار "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !!