أخبار البلد - محمد نبيل
بررت شركة الكهرباء الوطنية «نبكو» أثناء لقائها مؤخرًا مع لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس الأعيان برئاسة العين مالك الكباريتي، أسباب ارتفاع ديون الشركة.
وقالت الكهرباء أن اسباب ارتفاع دين الشركة تتلخص بفروق الأسعار من ناحية البيع والشراء بين التوليد والتوزيع، وانقطاع الغاز المولد للكهرباء من مصر في الأعوام 2011-2015، والاعتماد على الديزل وزيت الوقود الثقيل، الأمر الذي أدى لرفع الكلف في حينها..
بدورها تواصلت "أخبار البلد" مع خبير الطاقة عامر الشوبكي والذي كشف عن الأسباب الحقيقة وراء ارتفاع مديونية شركة الكهرباء الوطنية،ولخصها بأربعة أسباب رئيسية.
وكشف الشوبكي أن أسباب الخسائر مختلفة عن ما ذكرته شركة الكهرباء الوطنية، حيث ان تبريراتها انتهت مع استئجار السفينة العائمة في العقبة، ثم عودة الغاز المصري مجددًا في عام 2018، ومع ذلك استمرت الخسائرالتي تقدر بـ 60 مليون دينار.
وأضاف، ان السبب الأول في ارتفاع الدين، هو الارتباط بعقود طويلة المدى، وتعاقدات بأكثر من حاجة الأردن، حيث أننا نحتاج بحد أقصى إلى 4 الآف ميجا، لكن تعاقدات الكهرباء تجاوزت الـ 6 الآف ميجا، كما أن استمرار استئجار السفينة العائمة في العقبة رغم انتهاء الحاجة منها بعام 2020 هو ثاني الأسباب.
وأكد الشوبكي أن الفاقد في الشبكة الكهربائية يقدر بقرابة 13% وهو ما يفوق أضعاف المعدلات المسموح بها عالميا، وأن التعاقد مع شركات التوسيع بأسعار مرتفعة يسبب خسائر على شركة الكهرباء الوطنية، والتي تعتبر الوسيط بين شركات التوليد والتوزيع الخاصة.