اجتماع الضرورة الفلسطينية

اجتماع الضرورة الفلسطينية
أخبار البلد -   أخبار البلد- بمبادرة من الرئيس الفلسطيني، دعت القاهرة فصائل العمل السياسي الفلسطينية 14، للاجتماع نهاية شهر تموز الجاري.
لا أحد متفائل من هذا اللقاء، لا الفصائل ولا الجمهور، رغم أن الجميع بلا استثناء يدرك أهمية التوافق والتفاهم والاتفاق، للخروج من مأزق الانقسام الذي يسبب الضعف والتراجع والانحسار، ويقدم هدية للمستعمرة الإسرائيلية التي تستغل الانقسام والضعف والانحسار الفلسطيني، نحو تنفيذ عمليات الضم التدريجي، وتوسيع الاستيطان الاستعماري، وشطب أي رهان فلسطيني أو عربي أو دولي على الرحيل عن القدس والانسحاب من الضفة الفلسطينية، فالقدس بالنسبة للفريق الائتلافي الذي يقود حكومة نتنياهو هي: العاصمة الموحدة للمستعمرة، وأن الضفة الفلسطينية هي يهودا والسامرة، أي جزء وامتداد لخارطة المستعمرة.
مأزق المؤسسة الفلسطينية سببها الجوهري حالة الاستئثار التي تفرضها حركة فتح على مؤسسات منظمة التحرير وعلى سلطة رام الله، وتفرضها حركة حماس على قطاع غزة وسلطتها الانفرادية، وكلتاهما فتح وحماس لا تستجيب للمصلحة الوطنية وشروط الشراكة القائمة على ثلاثة عوامل هي:
1 - برنامج سياسي مشترك، تتم صياغته من قبل كافة الفصائل 14.
2 - مؤسسة تمثيلية واحدة موحدة هي منظمة التحرير بمؤسساتها : المجلس الوطني، المجلس المركزي، اللجنة التنفيذية، وسلطتها الوطنية الموحدة في رام الله وغزة.
3 - أدوات كفاحية متفق عليها من قبل الكل الفلسطيني، لمواجهة المستعمرة وأدواتها الاحتلالية.
حالة اليأس السائدة فلسطينياً تعود بسبب سلسلة الاتفاقات غير المعدودة التي تم التوصل إليها بدءاً من اتفاق مكة عام 2007، وليس انتهاءً باجتماع واتفاق الجزائر في تشرين الأول 2022، قبيل القمة العربية، بدعوة من الرئيس تبون، وما بينهما من اتفاقات عديدة لم تثمر عن تحريك حالة الاستئثار من قبل الطرفين عما لديهما من تسلط وتفرد وهيمنة.
مفتاح الخروج من المأزق توفر الإرادة السياسية المفقودة من قبل الطرفين، والتوصل إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وهي معطلة ومعلقة ولن تتم في ظل المعطيات القائمة، حيث تُغذي مؤسسات المستعمرة الانقسام الفلسطيني، وتحفظ للطرفين مواصلة هيمنتهما المنفردة على ما لديهما من أدوات، فكلا الفصيلين والسلطتين في رام الله وغزة تتم تغذية قدراتهما المالية عبر موافقة الاحتلال ورضى حكومة المستعمرة.
قوات الاحتلال انسحبت من قطاع غزة بعد أن فكفكت المستوطنات وأزالت قواعد جيش الاحتلال، وبقي الحصار البري والبحري والجوي متواصلاً من قبل قوات المستعمرة ، ولذلك يرى قطاع من المهتمين والمراقبين المتابعين المنشغلين بالهموم الفلسطينية مثل أحمد يوسف من قطاع غزة وهاني المصري من الضفة أن المقدمات العملية لإنهاء الانقسام يمكن أن يتم عبر:
1 - إجراء الانتخابات البلدية في غزة.
2 - انتخابات مجالس طلبة جامعات القطاع.
3 - انتخابات النقابات المهنية، حيث تجعل هذه الانتخابات بنتائجها وتفرض حالة الشراكة الواقعية بمشاركة الجميع، وتقدم قطاع غزة نموذجاً يُحتذى أمام شعبها وأمام العالم.
ولهذا إذا تم وضع خطة لإجراء الانتخابات البلدية والطلابية والنقابية في كل من الضفة كما هو حاصل حالياً، وفي كل قطاع غزة، يمكن أن تكون هذه الخطوة مقدمة مهمة لإنهاء الانقسام وفرض الشراكة من قبل الجميع تمهيداً لما هو أهم وأقوى لاحقاً.
 
شريط الأخبار للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4